لحفريات والأشغال العشوائية في المتن
الجلسة العامة – 22 أيلول 2011
سامي الجميل: دولة الرئيس، لا تؤاخذني، منذ ثلاثة أشهر طلبت الكلام وأجلتني.
الرئيس: هذه بمرور الزمن تذهب.
سامي الجميل: ليس مرور الزمن بل مر عليها الدهر منذ ثلاثة أشهر الى الآن سوف اختصر دولة الرئيس سأتكلم بموضوع واحد، الذي ليس موضوعاً آنياً بل هو موضوع للمستقبل، سأخبرك «خبرية» صارت معي منذ ثلاثة أسابيع، هناك طريق في المتن في أعالي المتن التي اسلكها انا كل يوم، صار لها حوالي العشرين سنة من دون تزفيت وبعد مطالبات مع وزير الاشغال ونحن نشكره على اهتمامه لأنه اهتم بالمنطقة «فوق» وزفت الطريق وكان الأمر كالعيد بالنسبة لكل اهالي المنطقة لأنه بعد عشرين سنة زفت هذا الطريق. الناس استيقظوا صباحاً مرتاحين وناموا مساءً فرحين الى آخره... وعندما سلكنا هذا الطريق كان الزفت الأسود يأخذ العقل وكل الأمور «مظبوطة تمام» في اليوم الثاني استيقظنا لنعود ونسلك هذا الطريق ولم يكن قد مر أربع وعشرون ساعة على التزفيت فوجدنا ان هذا الزفت الذي وضع على الطريق بعد عشرين سنة حفروه مجدداً في اليوم الثاني!.
الرئيس: ماذا حصل؟
سامي الجميل: حفروا الزفت عن جديد، حيث أتت وزارة الطاقة وبدأت بمد قساطل أو شيء من هذا النوع. انا سؤالي دولة الرئيس بهذا الموضوع، اقول لك الخبرية مظبوطة الناس تسأل لماذا يوجد هدر؟ الناس تقوم بالسؤال لماذا الدولة تفلس؟ لماذا الدين ثلاثة وخمسون ملياراً او أربعة وخمسون ملياراً؟ لأنه يا دولة الرئيس يوجد هدر، هذا اسمه هدر، لأن هذا الطريق زفت وفي اليوم الثاني حفر، لو كان يوجد قليل من التنسيق بين الوزارات هذا الشيء لم يكن ليحدث، «طيب» معقول نحنا اليوم بسنة 2011 دولة الرئيس وزاراتنا لا تقوم بالتنسيق مع بعضها بمواضيع مثل هذه «طيب» لو تحدثوا مع بعضهم كان مفترض ان تنجز كل الحفريات ويتمم كل شيء وبعدها يتم التزفيت، لماذا نذهب ونزفت ونعود فنحفر في اليوم الثاني. هذه اول نقطة.
الشيخ موريس الجميل، أكيد أنت تعرفه دولة الرئيس وتحبه وتعزه، عمل بوقتها ما يسمى فكرة وزارة التخطيط وكل هذه الأمور بالستينات.
الرئيس: التصميم والتخطيط.
سامي الجميل: اعتقد اليوم انها حاجة ملحة حتى نتفادى هكذا مشاكل او هكذا انواع من الأمور. ثاني نقطة دولة الرئيس بنفس السياق، يوجد مشاكل سنة ال 2011 غير مسموح ان تكون موجودة، سوف اقول لك ما هي بتفاصيلها، بمنطقة المتن الشمالي كل قرية مجاريرها تصب على القرية التي تحتها، القرية التي تحتها تجمع مجاريرها وتصبها على القرية التي تحتها وبالتالي «نيال» الذي قريته على رأس الجبل.
أغوب بقرادونيان: كلهم بيوصلوا على برج حمود
سامي الجميل: دولة الرئيس،
نيالو بالمتن الذي قريته على راس الجبل لأنه هو الوحيد الذي سينام بدون روائح بالليل، سنة ال /2011/ ليس مسموحاً انه يكون في لبنان المجارير تصب على الطرقات وفي الجبال وفي الوديان. هناك شيء ليس طبيعياً يا دولة الرئيس منذ عشرين سنة نصرح بهذا الموضوع، مجلس الانماء والاعمار ممسك بهذا الملف منذ /12/ او /13/ سنة. هناك امور يجب ان تُحل، يوجد مبالغ يجب ان تُدفع، يوجد عندنا اليوم مشروع بإنشاء محطة تكرير مركزية ببرج حمود، بلدية برج حمود - ورفيقنا أغوب الذي هو منزعج من هذا الموضوع - معترضة على إنشاء هذه المحطة للتكرير، نحن الذي نقوله يا دولة الرئيس انه إذا لم يكن يوجد اتفاق مع بلدية برج حمود لإنشاء محطة التكرير في برج حمود فمن واجبات وزارة الطاقة ووزارة الأشغال وكل الوزارات المعنية ورئاسة مجلس الوزراء ان يهتموا بمسألة كهذه، هناك طريقة يمكن ان تعمل بإنشاء اربع او خمس محطات تكرير في أربع أو خمس مناطق في المتن تمولها الدولة، تؤمن لهم صيانتها الدولة اللبنانية لأجل ان نخرج من هذه الحالة، هناك شيء غير طبيعي يحدث يا دولة الرئيس.
سوف اختم وأقول دولة الرئيس انا اتمنى ان تحدد المسؤوليات بين وزارة الأشغال ومجلس الانماء والاعمار لأنه لا يمكننا ان نكمل بهذه الطريقة نحن لا نعرف المسؤولية على من ولسنا نعرف من نحاسب، وانطلاقاً من هنا صارت الأمور بين أيديكم، شكراً.