في حوار ضمن وهلق شو عبر الجديد: قضيتنا لبنانية والتهديد لكل لبناني بمعزل عن طائفته.. الضحية واحدة اسمها الشعب والجلاد واحد اسمه تحالف المنظومة مع الميليشيا

الاثنين 31 أيار 2021

 

أكد رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل أن قضيتنا لبنانية والتهديد لكل لبناني بمعزل عن طائفته، مشددا على أن الضحية واحدة اسمها الشعب والجلاد واحد اسمه تحالف المنظومة مع الميليشيا . ولفت الجميّل إلى أنهم كرّسوا منطق الدولة الحزبية، معتبرًا أن الخطر على المسيحيين "منّن وفيّن" وفي ظل هذه المنظومة لا مجال للإنقاذ. ورأى أن المعضلة اليوم وطنية لا طائفية، لافتًا إلى أن مسؤوليتنا تقديم بديل جدي عن المنظومة ونتعالى عن كل ما يفرّقنا، مؤكدًا اننا نريد دولة تحافظ على التنوّع والتعدّدية، ومشيرًا إلى أن ما يحمي كلّ المواطنين هو تشكيل تركيبة لبنانية لا طائفية .

 أعرب رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل عبر "الجديد" ضمن برنامج "وهلق شو" مع الإعلامي "جورج صليبي" عن تأثره لأن تكون حلقة برنامج "وهلق شو" في البيت المركزي في الصيفي، في هذا المكان حيث استشهد نزار نجاريان، مشيرًا إلى أن نازو خرج الى الشرفة ليرى أين وقع الانفجار فوقع الانفجار الثاني، واستشهد على أثره، وأردف: "إنها المرة الأولى التي أعود إلى هنا بعد 4 آب".

ولفت إلى أنه يتابع الأشغال في البيت المركزي عن بعد وقال: "إيماننا بلبنان كبير ولن نسمح لأحد أن يستشهد سدًى ولدينا بلد سنبنيه وللبيت المركزي دور كبير سيلعبه".

 ووجّه الجميّل تحية إلى روح نازو، وقال له: "لقد عدنا"، كما توجه الى الشهداء الكتائبيين الأربعة الآخرين الذين سقطوا في انفجار 4 آب.

 وأكد أنّ هناك أشخاصًا لا يريدون الوصول الى إجابة ومعطى بالنسبة لانفجار المرفأ، مشدّدًا على أن المحاسبة السياسية آتية ولو كانت المحاسبة القضائية متعثرة الآن.

المنظومة والتسوية أوصلت البلد الى ما وصل اليه

ولفت رئيس الكتائب الى أن الشعب يُحمّل السلطة مسؤولية ما حصل والوزراء الذين كانت لديهم معلومات لا يزالون في مكانهم المالية والاشغال والداخلية والدفاع.

اضاف: "كل من وصل له التقرير يجب أن يتحمّل مسؤولية الانفجار لأنه لم يقم بشيء، فرئيس الجمهورية الذي كان يعلم يتحمّل مسؤولية، كذلك حسان دياب الذي لم يتخذ تدابير ولو احترازية".

 وتابع: يقال إنّ الكمية التي انفجرت اقل من الموجودة فأين ذهبت الكمية المتبقية؟ وهناك أسئلة لا إجابات عنها يتحمل المعنيون مسؤولية سياسية عنها.

الجميّل أكد ألّا أمل لدينا بأن القاضي سيصل إلى نتائج، لأن القضاء مُسيّس خصوصًا لناحية "المسخرة" التي رأيناها منذ أسبوعين لاسيما أنصار القضاة الذين يرافقونهم.

ورأى الجميّل انهم كرّسوا منطق الدولة الحزبية لأنهم يتلطون خلف الطوائف خدمة لمصالحهم لاسيما المنظومة التي أبرمت بالتسوية التي حققت مصالح أحزابها على حساب الطائفة، سائلا: "هل الشعب الشيعي أو السني أو المسيحي اليوم مرتاح"؟

 وسأل: "هل هناك طائفة اليوم أبناؤها مرتاحون؟"

 وأشار إلى أنهم عرضوا علينا أن ندعم عون ونحصل على وزارات ومحاصصة ورفضنا.

أضاف: "لو كنّا نهتم بالمحاصصة والسلطة لما كنا استقلنا من حكومة كان لنا فيها 3 وزراء".

وتابع: "فريق عون عندما عرض علينا ان نكون جزءا من التسوية كان واضحا الى أين سيأخذ البلد، تحدثوا معنا محاصصة لا سياسة واستغرب ان يقولوا انهم لم يعلموا إلى أين سنصل".

واكد رئيس الكتائب اننا رفضنا الدخول في التسوية لأنهم كانوا واضحين الى أين سيأخذون البلد، مُشددًا على ان كل من دخل بالتسوية كان يعلم إلى أين سيذهب البلد.

اضاف: "نحن على قناعة بأنّ المسار الذي أخذوا البلد إليه لن يُنقذنا وحذّرنا منه".

وتابع: "كنا ولا نزال مقتنعين أنّه في ظل هذه المنظومة لا مجال للإنقاذ".

وردا على سؤال قال الجميّل: "خيارنا كان المواجهة من الخارج ونحن نؤمن بالديمقراطية، والشعب اكتشف الكذبة وأنا مُقتنع بأنّ المنظومة تحتاج إلى تغيير والمحاسبة آتية في الانتخابات".

 وأردف: "لا يحكمون ولا يسمحون لأحد بالحكم و"ما بزيحوا من درب اللي بدو يحكم"".

ورأى الجميّل ان هذه التركيبة عقيمة وحكومة المحاصصة لن تنقذ البلد والخيار الأخير التغيير من خلال الانتخابات.

 ودعا الجميّل الى توحيد صفوف المعارضة لتقديم بديل شريك بمسيرة النهوض وإعادة بناء لبنان للبنانيين وللمجتمع الدولي.

وعن تغريدة الحريري الصباحية بعد الشائعات عن احتجازه في الامارات قال الجميّل: "لا أريد التعليق على تغريدة الحريري وجرّبت أن أطلع على بعض التعليقات، وأتمنى أن تكون تغريدته تفاؤلا بتشكيل الحكومة".

 حكوميا، رأى الجميّل ان الحريري لن يقدر على الحلّ لأن المحاصصة ستكون سيّدة المواقف، فإمّا حكومة محاصصة أو حكومة مستقلة والأولى لن تأتي بالأموال والحلول.

وقال: "الحل برأيي بتكليف رئيس حكومة مستقل وإعطائه ضوءًا أخضر لتشكيل حكومة مستقلة مع مهمة محدّدة، واعتبر نواف سلام إنسانًا لديه علاقات جيدة ويحظى بثقة الشارع ولا يشكّل تحديا".

وشدّد الجميّل على ان نواف سلام برهن عن نجاح في إدارته مجلس الأمن باسم دولة لبنان عندما لم يكن هناك رئيس جمهورية وحكومة وهو محترم من قبل الأكثرية وقادر على تحقيق نسبة من الإجماع.

أضاف: "برأيي انّ الحريري إما سيخضع لشروطهم أو لن يتمكّن من التأليف ولن ينجح بمهمته وسيُعرقلونه".

 وتابع: "كأن كل الموجودين في السلطة يعيشون على كوكب آخر وغير مدركين لما يحصل".

الاتفاقيات الثنائية هجّرت المسيحيين

وأشار الجميّل الى ان من أصل 98 خرّيجًا من كلية الحقوق هناك 91 سيُهاجرون وفق ما أبلغني رئيس الجامعة اليسوعية، معتبرًا أن الخطر على المسيحيين "منّن وفيّن" وأضاف: "لم يدمّر المسيحيون ولم يهاجروا كما يحصل اليوم في عهد الاقوياء والثنائية المسيحية"، مشددا على أنّ ثمة مسؤولية وطنية بإنقاذ البلد.

وقال: "لنر ما اذا كان المسيحيون راضين عن الثنائي المسيحي الذي أخذ ثقة الشعب في الانتخابات الأخيرة".

 وسأل: "ما خيار المسيحيين غير الدولة التي دمّرها اتفاق مار مخايل؟"

وتوجه إلى من وثق بشعارات وكلام ليسأله ما كانت نتيجة هذا الآداء وما الذي تمّ تنفيذه؟ وأردف: "فلنقم بالمحاسبة والتقييم".

 واعتبر رئيس الكتائب أنّ الانتخابات الماضية حملت وعودًا ومصالحة مسيحية وتبيّن أنّ الوعود كانت كاذبة، وعلى اللبنانيين بشكل عام اتخاذ قرار عمّا إذا كانت التجربة مع هذه المنظومة أعطتهم حياة أم لا؟ وهل تمت المحافظة على الودائع؟

واكد ان الشعب يطمح إلى منطق لبنان السيّد المُتحرّر من كل رواسب الماضي والطريقة القديمة والمحاصصة.

اضاف: "نريد دولة تحافظ على التنوّع والتعدّدية عبر خطوات واضحة منها اللامركزية ومجلس شيوخ ونفتح اللعبة السياسية ونكسر الحواجز مع الناس وأنا مع إلغاء الطائفية السياسية تدريجيًا بعد طمأنة الناس".

طمأنة اللبناني والدعوة الى مؤتمر بيروت 1 بعد الانتخابات

ودعا الجميّل إلى المصالحة التي لم تحصل منذ انتهاء الحرب، لافتًا إلى أننا نحتاج الى مؤتمر مصالحة ومصارحة وأضاف: "بالنسبة لي الطائف كان خطوة ناقصة وترقيعة لإيقاف الحرب إذ إن الجرح لم يلتئم".

واذ سأل: "إلى متى سنبقى خائفين من بعضنا البعض"؟ أجاب: "الأمر يحتاج إلى رجال دولة لا يُغذّون الخوف إنّما يواجهونه".

وردًا على سؤال قال: "على مجلس النواب الجديد الذي نأمل أن يُنتج تمثيلًا أكثر عدالة حتى في ظل القانون الحالي، أن يفتتح ورشة داخله بحيث نضع كل الهواجس على الطاولة، ونعقد مؤتمر بيروت 1 ولا نخرج منه إلّا بحلول جذرية".

اضاف: "علينا أن نجاوب على هواجس المواطن المسيحي والمسلم بما يخدم التعدّدية التصالحية وهي إيجابية وصحيّة وهذا ما يجب أن نعمل عليه".

 وتابع: "إذا عرفنا كيف نطمئن بعضنا البعض، فلن يعود لهم وجود أي أولئك الذين لا يعيشون إلّا بالسيطرة على طوائفهم".

تصور المعارضة للانتخابات النيابية المقبلة

وردًا على سؤال قال الجميّل:  "في البلد رأي عام عريض يشكّل الأكثرية وبعد 17 تشرين تكوّنت مجموعات شبابية كفوءة أعضاؤها يتفاعلون مع بعضهم البعض، في هذه التركيبة خرق للأحزاب وجزء أكبر لديهم نية حسنة وهم نواب مستقيلون ومجموعات مستقلة".

أضاف: "اقتربت الأفكار في ظل سعاة الخير ونحن ندفع في هذا الاتجاه، هدفنا توحيد المعارضة والمواجهة، لا عقدة الأنا لديّ لأن مصلحة البلد فوق كل اعتبار".

ولفت الى ان من التقوا وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان كانوا على تواصل، كذلك هناك مجموعات لم تكن موجودة في لقاء وزير الخارجية الفرنسي لكننا على تواصل مستمر وإيجابي، وعندما نصل الى نتيجة ستُعلن.

ولفت الى أن هناك محاولات لتوتير البلد لضرب المنطق التغييري خارج إطار أحزاب المنظومة، وقال: "فجأة خرج شبح القومي السوري واللاجئين السوريين والفلسطينيين"، مُنبهًا من أننا سنرى الكثير من هذه المحاولات في المرحلة المقبلة لإعادة الناس الى الهاجس الوجودي وطلب الحماية من المنظومة".

ورأى أن ما يحمي المسيحيين وكلّ المواطنين هو تشكيل تركيبة لبنانية لا طائفية، تؤمن ببناء البلد الذي يُشبهننا والمُختلف عمّا هو قائم اليوم.

اضاف: "هناك مجموعة استوعبت التغيير ونحاول خلق إطار لها وهناك أكثرية تريد التغيير ولكن لديها هواجس في ظل محاولات التوتير".

وقال الجميّل: "عندما يكون هناك مؤامرة على المسيحيين باستهداف واضح فهل أقبل بها؟"

واعتبر ان ما نراه لا علاقة له بالمسيحيين انما بكل مواطن بمعزل عن طائفته، مشيرًا إلى ان المعضلة اليوم وطنية وليست طائفية.

وأكد أننا نؤمن بضرورة بناء مواطن لبناني وما يُريحه هو بناء دولة تحمي خصوصيته ويقدر أن ينموَ فيها كمواطن كامل الأوصاف.

ورأى الجميّل أن أفرقاء السلطة يرتكبون جريمة بتأخير تشكيل الحكومة، لافتًا إلى أنه مع كل يوم تأخير الجريمة ستكبر.

وعن المبادرة لتشكيل الحكومة قال: طبخاتهم الفاشلة اعتدنا عليها، والنتيجة كانت سيّئة في كل مرة فما الذي سيتبدّل اليوم؟ ما داموا حريصين على البلد لماذا لا يستقيلون من مجلس النواب؟

وقال الجميّل: "أنا لست مع تدخل السياسيين في تشكيل الحكومة، أنا مع حكومة مستقلة بالكامل".

وتابع: "إذا لم يُشكّلوا حكومة مستقلّة، ولم يتمكنوا من تشكيل حكومة فليستقيلوا من المجلس ونعيد القرار للناس".

ورأى انهم لن يذهبوا إلى الانتخابات لأنهم يعرفون مزاج الناس.

ولفت الى انه كان يجب الذهاب إلى انتخابات عامّة منذ سنة، مذكرًا بأننا قدّمنا قانونًا كنواب الكتائب بعد الثورة بعشرة أيام ولو تم إقراره لكنا الآن في إطار النهوض بالبلد إلّا أنّهم ماطلوا لتخفّ حماسة الناس.

واكد اننا مرتاحون مع الناس كحزب وكمعارضة، مشددّا على أننا لم نكن شركاء بتدمير البلد وتسليم قراره وقد عارضنا التركيبة التي أوصلتنا إلى هنا، لافتًا إلى أن الناس أدركت أنّنا كنّا مُحقّين في كل ما قلناه واكتشفت فظاعة الكذب.

وردا على سؤال قال: "لا أؤمن أنه يمكن إنقاذ طائفة من دون إنقاذ البلد، فالمعركة لبنانية لا طائفية، مشددا على أن حماية المسيحيين تكون بإنقاذ البلد عبر خلق تركيبة عابرة للطوائف والمناطق".

وشدد رئيس الكتائب ألا يمكن لأحد تقدير ما سيحصل في الانتخابات لاسيما لناحية حجم المعارضة النيابي، وقال: "سنقوم بواجبنا ونترك القرار للناس من دون بروباغاندا لأنها تؤدي إلى اليأس لدى المواطن، والناس ستقول كلمتها وستغيّر".

تعاطي فرنسا مع لبنان وزيارة العماد جوزاف عون الى باريس

ورأى الجميّل ان فرنسا همّها إنقاذ البلد وهي كأي دولة ستتعاطى مع الموجود ولكن عندما وصلت إلى حائط مسدود بدأت بالبحث عن البديل مشيرًا إلى أن هدف الجلسة مع لودريان التعارف.

اضاف: "حسنًا فعلت فرنسا باستقبال قائد الجيش الذي تمكّن من الحفاظ على المؤسسة الوحيدة التي تجمع البلد، موجهًا التحية للجيش اللبناني الذي ألقى القبض في 48 ساعة على المعتدين على بيت الكتائب في طرابلس".

واعتبر انه من الطبيعي أن تستقبل فرنسا الحريصة على الاستقرار قائد الجيش موضحًا أن أحدًا لم يضع الخطوة بتهيئة العماد جوزاف عون للرئاسة.

 وشدّد رئيس الكتائب على أن الجيش هو الضامن للمسار الديمقراطي وإنتاج السلطة.

ورأى أن الانتخابات النيابية سيكون لها التأثير الأكبر على المعركة الرئاسية في مرحلة مقبلة.

أضاف: "أنا مع إعادة إنتاج كل السلطة، ويجب أن تحصل انتخابات نيابية أولًا لأن المجلس الحالي هو الذي سينتخب بديلا عن عون في حال استقال".

وتابع: "لست أرى أن النتيجة ستكون سلبية وأفضل طريقة لنخسر المعركة القول إنه لن يكون هناك تغيير والشعب لن يقبل أن يبقى يعيش كما هو حاصل اليوم، خيار الناس سيكون مصيريًا لمستقبل لبنان".

 واردف: "قناعتي أنّ التغيير حتمي والناس لن يخيّبوا آمالنا".

مخالفات الدستور لا تُحصى، وهدفنا عودة المغتربين

وردا على سؤال رأى الجميّل ان هناك مجموعة مخالفات دستورية لا تحصى تحصل اليوم، مشيرًا إلى ان الدستور بات ممسحة، الكل يخالفون الدستور بمجرد اقرار موازنات دون قطع حساب على سبيل المثال.

اضاف: "جزء كبير من عملنا يهدف لعودة المغتربين، يمكن أن يساهم الاغتراب من الناحية الانسانية وبالاستعداد للانتخابات المقبلة وان نتجنّد في سبيل أن ينتخب الاغتراب غير الخاضع للسلاح والابتزاز والترهيب والترغيب وبالتالي هم أحرار برأيهم ويمكنهم لعب دور كبير في الانتخابات".

المصالحة والمصارحة تبدآن بالحوار واتمنى دعوتي الى لقاء في الضاحية

واذ جزم الجميّل ان المصالحة والمصارحة تبدآن بالحوار وإجرائه، قال: اتمنى ان أُدعى الى لقاء في الضاحية والجنوب مع جمهور المقاومة الذي يعتبرنا في مكان ما أعداء، ولكننا لسنا بأعداء ومستعد لأن ألبّي اي دعوة الى لقاء حواري في الضاحية او الجنوب".

اضاف: "المشكلة أن هناك مناطق تسيطر عليها ميليشيات تجعل من الصعب أن أزورها لأن فيها أحزابًا مسلّحة والسلاح غير مضبوط".

 وتابع: "هناك  منظومة أمنية خارج نطاق الدولة، أتمنى وأدعو إلى الحوار لأنّ هدفي كسر الحواجز وبناء بلد فنحن لسنا عدائيين، انما نريد بلدًا ومن يدافع عن اللبنانيين يجب ان يكون تحت راية الدولة ونريد ان يدافع الجيش عن البلد لا فئة".

 وسأل: عندما يكون عون رئيسك حليفك ولديك أكثرية نيابية ألا يكفي ذلك لطمأنتك وإن لم تسلّم في هذه الحال سلاحك فمتى ستفعل؟

وقال: "في قيادة حزب الله ارتباط عضوي بإيران وحسابات القيادة تجر حزب الله ليكون عدوًا لجزء من اللبنانيين ويموت في بلاد غريبة".

وشدد على أنه إن لم يتحرر لبنان فلنلغِ عيد المقاومة والتحرير وقال: "انا مع ان يكون 26 نيسان عيدًا أيضًا"، لافتًا إلى أن هناك إقرارًا سوريًا حصل منذ شهر بأن مزارع شبعا سورية ومتنازع على لبنانيتها، مؤكدًا أننا بحاجة لتقوم الدولة حليفة النظام السوري بالتفاوض لإقرار هوية الارض وليعطنا النظام صك الملكية ونعطي حجة لتحريرها.

واشار الى ان خرائط الجيش ما قبل الـ2000 لم تتضمّن مزارع شبعا ولكن بعد تحرير الـ2000 سحبت هذه الخرائط واستبدلت بخرائط اخرى لتبرير استمرارية المقاومة والسلاح.

محاربة الفساد وفتح ملفاته في البرلمان

وعما يحصل في القضاء، قال: "أنتقد المشهد القضائي ولستُ بوارد أن أتخذ موقفًا مع قاضٍ ضد آخر"، لافتًا إلى أن هذه المشهدية من الأساس يجب ألا تكون موجودة.

اضاف: "عندما كنت أتحدث في مجلس النواب كان سعد الحريري يخرج من الجلسة لذلك لا يمكن اتهامي بالانتقائية في فتح ملفات الفساد وعندما فتحنا ملف البواخر لم نكن نعلم من سيكون المتضرر".

 وردا على سؤال قال: "لم نصوت لنبيه بري بينما التيار الوطني الحر صوّت له لرئاسة المجلس، التيار صوّت له ولنبدأ من هنا".

حزب الكتائب قضيته لبنان كل لبنان

وشدد الجميّل على ان حزب الكتائب قضيته لبنان كل لبنان، وعمل للدفاع عن لبنان الـ10452 كلم، مؤكدًا أننا متعصبون للبنانيتنا وللبنان السيادة والحضارة والديمقراطية.

اضاف: "المسيحيون ككل اللبنانيين المؤمنين ببلد حضاري اليوم بخطر".

 وتابع: "اعتبر قضيتنا لبنانية والتهديد لكل لبناني بمعزل عن طائفته ولا استهداف خاص للمسيحيين، فالجميع ينزف والضحية واحدة اسمها الشعب والجلاد واحد اسمه تحالف المنظومة مع الميليشيا".

الجميّل يُذّكر بمعركته ضد البواخر في البرلمان

وعن ملف البواخر، قال: أهنئ "الجديد" بالصحافة الاستقصائية لاسيما رياض قبيسي ونحن بحاجة لمن يدقق بالتفاصيل.

اضاف: "قصتنا مع البواخر بدأت في العام 2011 وميقاتي بعد أن رأى نتيجة المفاوضات تبيّن له أن السعر مرتفع فأعيدت المفاوضات ونزل الرقم 60 مليون دولار، وحينها تقدّم سامر سعادة بلجنة نيابية وعندها وضعت اللجنة في الجرور".

وتابع: "وصلت لي خطة الكهرباء في 2017 باستئجار باخرتين اضافيتين بكلفة 1.2 مليار دولار وفضحت الأمر في مجلس النواب وحينها قاموا بتكذيبي".

 واردف: "استحصلت على الخطة الأصلية كي أرى الفرق وتبين لي أنّ الخطة هي نفسها عدا الصفحة الأولى التي نزعوا منها اسم الشركة، فالنسخة الأصلية هي التي وصلتني منذ الأساس".

وقال: "دقّقنا بالتفاصيل وفي النسخة الأصلية في مجلس الوزراء نسوا اسم الشركة في الـannexe".

القضاء يجب أن يحاسب ولكن أي قضاء؟

وسأل: "القضاء يجب أن يحاسب ولكن أي قضاء؟ هل الذي رأيناه في الأسابيع الأخيرة؟!"

ولفت رئيس الكتائب الى ان ليس هناك قانون يمنع تحويل الأموال إنما هناك استنسابية في تطبيقه.

اضاف: "لا أريد أن أكون طرفًا في الصراع القضائي إنّما الفوضى القضائية بعدم وجود قانون الكابيتال كونترول يتحمّل مسؤوليتها المجلس النيابي".

ورأى أنه لا يمكن للقاضي أن يحكم بعاطفته ولا يمكن ترك القضاة بمهب الريح، أي أن يكون ثمة قاض يصدر حكمًا بتحويل أموال وقاض آخر يعارض الأمر.

وحيّا الجميّل شجاعة أهل بيروت، وقال: "أحيي شجاعة الشعب اللبناني الجبّار الذي أعاد إعمار بيروت".

وشدد على ان هدف السلطة أن تصل الى الانتخابات قبل أن تقوم قيامة الناس وبالنسبة لي هناك كارثة كبيرة بحاجة الى حكومة تضع خطة شاملة مع رؤية ومفاوضات مع صندوق النقد، مؤكدا ان لبنان بحاجة إلى سيولة وإلا فالليرة لن تستقر.

رسالة من رئيس الكتائب الى اللبنانيين: سنكمل النضال والمواجهة مستمرة

وتوجه رئيس الكتائب في نهاية مقابلته برسالة الى كل اللبنانيين، قائلا: "أدعو اللبنانيين إلى الصمود، لدينا سنة مصيرية والمطلوب منا البقاء في لبنان وبذل الجهد لتوحيد القوى التغييرية والسيادية والمعارضة لتقديم بديل جدّي".

ودعا المجموعات المستقلة لأن نضع الأنا والصغائر جانبًا كي نلتقي ونتوحّد لنسترد قوّتنا ونردّ للبنانيين تمثيلهم في مجلس النواب.    

وختم: "سنكمل النضال والمواجهة مستمرة وسنبقى نعمل للوصول الى حكومة مستقلة، ونكمل بالمواجهة الاعلامية وفي الشارع التي تتطلب الوحدة دون ان نسمح لأي كلام بأن يفرّقنا".

 

تواصل معنا