الجميّل امام حزب الشعب الأوروبي: استعادة السيادة وتطبيق القرارات وتغيير المنظومة عبر الانتخابات لوقف انهيار لبنان

الخميس 08 نيسان 2021

 

عقد حزب الشعب الأوروبي اجتماعاً خاصاً مساء امس لبحث سبل دعم الشعب اللبناني واستعادة قراره الحر بناء على رسالة رفعها رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الى رئيس الحزب وامينه العام شارحاً فيها بشكل مسهب مآل الأوضاع واسباب انهيار البلد على المستويات كافة تحت وطأة السلاح وتواطوء المنظومة مطالباً بدعم اوروبي حثيث لاخراج لبنان من ازمته

وحضر عن حزب الكتائب رئيس جهاز العلاقات الخارجية الدكتور ميشال ابو عبدالله وعضو المكتب السياسي جويل بو عبود ورئيس الجهاز الاقتصادي الاجتماعي في  الحزب جان طويلة ومدير مكتب رئيس الكتائب برونو عطيه ومنسق العلاقات الخارجية مروان عبدالله .

وكانت لرئيس الكتائب الكلمة الأساسية  في الاجتماع  استعرض  فيها الأسباب التي اوصلت لبنان الى هذا الدرك  وعلى رأسها التسوية الرئاسية التي حصلت العام 2016 وسلمت البلد الى حزب الله الذي تمكن من وضع يده على المؤسسات الشرعية بعدما كان صادر قراره بسطوة السلاح  وجره الى محور الممانعة على اعتبارانه الذراع العسكري لطهران في لبنان وهو لا يتردد بالمجاهرة بالأمر علناً .

ومن هنا شدد الجميل على انه، ومع استئناف المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني بين ايران والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بات من الضروري ان يشمل جدول الأعمال بحث موضع كف يد ايران عن التدخل في شؤون الدول في المنطقة لضمان الاستقرار.

وشرح الجميل كيف ان لبنان يساق اليوم بتواطوء مكشوف بين المليشيا ومافيا الطبقة السياسية التي يرعاها حزب الله ويغذي فسادها وصفقاتها لحماية اهدافه ما اوصل البلد الى حالة انهيار كامل نتيجة تفشي الفساد واستشراء المحاصصة واحباط كل مساعي المحاسبة .

وركز الجميل على ثلاث نقاط ضرورية لانقاذ لبنان من الانهيار اولها العمل على تطبيق قرارات مجلس الأمن التي اتخذت باجماع اعضائه وهي ال1559 و1701 اللذين ينصان صراحة على ضرورة حصر السلاح يد الدولة اللبنانية الشرعية واستعادة القرار الحر وهما اولويتان للشروع ببناء وطن.

اما النقطة الثانية وهي المنطلق للشروع بعملية الاصلاح، فهي تغيير المنظومة القابضة على البلد ليحل محلها مجموعة تغييرية، كفوءة ووطنية تمتلك الرؤية والارادة والقدرة على اتخاذ قرارات تنقذ لبنان وتعيده الى موقعه الطبيعي لتنفيذ خطة اصلاحية بالتعاون مع الدول والمؤسسات الدولية التي تبدي كامل استعدادها للمساعدة على انتشال البلد.

واكد الجميل ان السبيل الوحيد لتحقيق هذه الغاية هو قيام انتخابات نيابية حرة تسمح للشعب اللبنانين  الذي انتفض في 17 تشرين الأول من العام 2019 رفضاً لهذه المنظومة، باختيار ممثليه الحقيقيين بعدما فقد البرلمان الحالي كل شرعية له مبدياً خشيته من سعي المنظومة الى التمديد لنفسها عبر نسف الانتخابات وهو امر لا يمكن السماح بحصوله.

وثالثاً شدد الجميل على ضرورة استمرارالدول في  دعمها للشعب اللبناني عبر المؤسسات الانسانية والمنظمات غير الحكومية لمنحه امكانية الاستمرار والصمود بعدما اصبح اكثر من نصف اللبنانيين يعانون الفقر والعوز واكثر من 25 % منهم لا يستطيعون تأمين قوتهم اليومي .

وختم الجميل بالتمني على المسؤولين الأوروبيين في الاجتماع السعي لدى حكومات بلادهم للمساعدة على تحقيق هذه النقاط  الى جانب العديد من الخطوات الاصلاحية الضرورية انقاذاً للبنان واللبنانيين.

تواصل معنا