عبر تلفزيون لبنان: أداء حزب الله تقسيمي ولن نحرّر لبنان إلا إذا اتحدنا عبر تجميع القوى لا الذهاب إلى منطق طائفي
الأربعاء 29 أيار 2024
أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أننا لا نسأل عن شكل الحوار او التشاور انما ما يهمنا هل هناك استعداد لدى حزب الله في البحث عن اسم ثالث او لا؟ وهل هم متمسكون بفرنجية او لا؟
واعتبر في حديث عبر "تلفزيون لبنان" مع الاعلامي "وليد عبود" ان حزب الله الى الآن غير مستعد لانتخاب رئيس وملاقاتنا الى منتصف الطريق و"سنلحق الكذاب الى باب الدار" وكشف عن ضمانات طلبها من الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان: أن يؤدي حضورنا التشاور الى جلسة انتخاب بمعزل عن نتيجة التشاور كي لا يكون فخاً والضمانة الاخرى ان يحضر بري مع كتلته وكتلة حزب الله جلسة الانتخاب وعدم الانسحاب او عوض الضمانتين فليسحبوا فرنجية ويلاقونا إلى اسم ثالث.
ورأى الجميّل ان الوقت حان ليعترف الجميع ان لبنان مخطوف من قبل حزب الله الذي يمنع الاصلاحات ويجرنا الى حرب، وقال:"على الجميع ان يستوعب اننا لن نخرج من الدوامة وسيطرة الحزب الا بالمواجهة وهذا يتطلب تجميع القوى لا أن نذهب الى منطلق طائفي انما وطني لتحرير البلد" مشددا على أهمية الا نطيّف الصراع ونأخذه باطار عصبية طائفية انما المعركة وطنية ولا تخاض الا وطنيا واي تقسيم للمعارضة طائفيا هو انتصار لحزب الله.
وحذر الجميّل من ان أداء حزب الله تقسيمي يؤدي الى تفريق اللبنانيين ولن نحرر لبنان الا اذا اتحدنا والمشكلة ان طريقة حزب الله تخلق ردة فعل تقسيمية.
وأكد رئيس الكتائب أننا مع مسار السلام عبر حل الدولتين وكل ما يدمر مسار السلام والدولتين نحن ضده، معتبرا ان اتفاق حزب الله مع اسرائيل سيكون لمصلحته وايران لا لمصلحة الدولة التي لا يعترف بها والبرهان ان مجلس النواب لم يجتمع الى الآن لاتخاذ موقف من زج لبنان بحرب غزة.
وجدد الجميّل التأكيد ان حزب الله يريد ان يترك الضغط على اوروبا عبر ملف النزوح السوري لفك الحصار عن بشار الاسد وأشار الى ان النازحين نقطة تفاوض لاراحة الاسد والمجموعة التي ينتمي اليها مؤكدا انه ليس متفائلا طالما ان القرار بيد حزب الله لا بيد الحكومة.
وختم لافتا الى ان حزب الله يسير عكس التاريخ اذ ان مسار البشرية ذاهب باتجاه السلام لا بمنطق الحروب والقتل والاصوليات والديكتاتوريات انما بمنطق الانفتاح والديمقراطية والسلام.
نص الحوار كاملا
إذاً، أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل أن لا جديد في تحرك الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، لافتًا الى ان الرئيس نبيه بري أقنع المجتمع الدولي ان المشكلة هي في المجيء الى الحوار، ومشيرًا الى ان المسألة هي في استعداد حزب الله او عدمه من ملاقاة اللبنانيين الى منتصف الطريق.
سنلحق الكاذب الى باب الدار
وقال ضمن برنامج "مع وليد عبود" عبر شاشة "تلفزيون لبنان" مع الاعلامي وليد عبود: " بري حوّل القضية الى الحوار او التشاور، أما نحن فلا نسأل عن شكل الحوار او التشاور انما ما يهمنا هل هناك استعداد في البحث عن اسم ثالث او لا؟ وهل هم متمسكون بفرنجية او لا؟، مضيفًا:"حزب الله غير مستعد الى الآن ولكن سنلحق الكاذب الى باب الدار، ونحن قلنا للودريان ان لا مشكلة في الشكل ولكن نريد ضمانات منها: "أن يؤدي حضورنا التشاور الى جلسة انتخاب بمعزل عن نتيجة التشاور وذلك كي لا يكون فخاً وكي لا يجعلونا متساوين في الخطأ".
واشار الجميّل الى ان الضمانة الأخرى ان يحضر بري مع كتلته وكتلة حزب الله جلسة الانتخاب وعدم الانسحاب اي ان يبقى النصاب قائما، او عوض عن الضمانتين فليسحبوا فرنجية ويتكلموا معنا باسم ثالث".
لن نخرج من الدوامة وسيطرة الحزب الا بالمواجهة
وشدد الجميّل على اننا نرفض ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لانه جزء من الممانعة ولا مصلحة للمسيحيين الا ضمن دولة حرة سيدة مستقلة، فنحن ننتخب رئيسا لكل لبنان والموضوع ليس مسلما او مسيحيا.
واكد الجميّل اننا نريد رئيسا يضع الدولة على سكة التطور والسيادة وحل المشاكل، لا يكرّس بقاء لبنان في الحفرة ويصبح جزءا من محور الممانعة لا نتواصل الا مع رئيس سوريا وايران والمرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية، سائلاً:" اليوم يسيطر على الحكومة حزب الله وهو صديق بشار الاسد فلماذا لم يعد السوريين؟!"، مشيرًا الى ان كل الحكومة من وزراء حزب الله واصدقائه، ولبنان رهينة بيد حزب الله وبشار الاسد اللذين يستعملان لبنان ورقة للضغط على المجتمع الدولي لفك عزلة الاسد.
ولفت الجميّل الى اننا نعيش بغابة تسيطر عليها ميليشيا مسلحة وكل يوم يمر يخسر لبنان أكثر، فحزب الله الذي لا يعرف نهاية الحرب لا يريد رئيسا وغير جاهز لحسم الملف الرئاسي وبري لا يستطيع ان يقرر، والشعب للاسف رهينة قرار الحزب لذلك فقد حان الوقت ليعترف الجميع ان لبنان مخطوف من قبل حزب الله الذي يمنع الاصلاحات ويجرنا الى حرب.
الكلام عن مشكلة مسيحية غير صحيح
وقال: "على الجميع ان يستوعب اننا لن نخرج من الدوامة وسيطرة الحزب الا بالمواجهة وهذا يتطلب جمع القوى وعدم الذهاب الى منطلق طائفي انما ذلك يحتاج اجتماع كل القوى والتأكيد على تحرير قرار البلد، فقد نجح الطرف الآخر في اقناع الناس ان المسيحيين مختلفون ولكن المسيحيون متفقون على جهاد أزعور والكلام عن مشكلة مسيحية غير صحيح كان الفارق5 اصوات بين أزعور ومرشح الممانعة وهذا يؤكد الجدية، كثر يريدون تسفيه الامر ولكن عمليا ترشيح أزعور كان جدياً ولو لم نكن مقتنعين بأزعور لما صوتنا له."
وأكد رئيس الكتائب ان طالما المعادلة لم تتغير سيبقى التزام الفرقاء بأزعور مستمرا والتقاطع مستمرا مع التيار وفرقاء المعارضة.
وجزم الجميّل ان ترشيحنا لأزعور جدّي ومع ذلك نحن جاهزون للحديث في اسماء أخرى، سائلا:" ممَّ يشكو نعمة افرام؟ فهو "آدمي" وناجح ومحترم، وقائد الجيش سيبقى مطروحا كحل أمني واستراتيجي ولكن كله متوقف على تطورات الجنوب فحزب الله يربط لبنان بغزة."
وإذ سأل: "بعد 8 أشهر من حرب الجنوب، ماذا حققت؟"، اشار رئيس الكتائب الى ان نصرالله تحدث عن فتح حرب لالهاء اسرائيل او اشغالها ولكن هل التهت اسرائيل او انشغلت وهل خفّ الدمار والقتل والاجرام في غزة؟ كلا. هذا يعني انه دمّر لبنان ولكن في سبيل ماذا دمّر الجنوب ومات شباب لبنانيون؟ غير ذلك ماذا أثرنا في حرب غزة.؟
ورأى ان نتيجة فتح الحرب كارثية على البلد وحزب الله يتحمّل مسؤوليتها.
وتابع: "سنلحق الكاذب الى باب بيته وليقنعنا حزب الله انه يريد انتخاب رئيس وسنمشي معهم بالمبادرة الفرنسية او "الخماسية" وبالتالي كله متوقف على كيفية تعاطي حزب الله معها ولكن لن نسمح لهم بتحميلنا المسؤولية."
جبهة معارضة
وعن تشكيل جبهة معارضة، أوضح رئيس الكتائب ان هناك تحفظات على الموضوع نحاول تخطيها وبعض القوى في المعارضة متحفظة ولكن نعمل على المعالجة، مشيرًا الى ان هناك خطوة النائب اللواء اشرف ريفي يقوم بخطوة لمحاولة الجمع، واتى بمقاربة جامعة فيها شراكة والهدف خلق اطار مثل "البريستول" بشكل عابر للطوائف تحت سقف الدستور واستعادة الدولة والسيادة لخلق اطار يعطي املا ويخلق مرجعية لمحاورتنا.
اضاف: "الأهم بالنسبة لي ان لا نطيّف الصراع ونأخذه بإطار عثبية طائفية فالمعركة وطنية ولا تخاض الا وطنيا واي تقسيم للمعارضة طائفيا هو انتصار لحزب الله، والمهم توحيد الشعب على فكرة استعادة الدولة على اساس وطني والا سيكون حزب الله المستفيد".
وأكمل: "التغييريون والنائب ميشال معوض وتجدد والقوات ونحن يجب ان نكون شركاء وكل القوى التي ليست في مجلس النواب وهي هائلة كلقاء سيدة الجبل وغيرهم الى شخصيات مستقلة وقلبهم معنا ولديهم فكر سياسي".
وشدد الجميّل على اننا نريد ان نكون تحت سقف الدستور إذ لا يجوز ان يكون احد خارجه ويخطف قرار الآخرين ويجب ان يكون الجميع متساوين ولا يصح الصيف والشتاء على سقف واحد.
وردًا على سؤال، لفت الى ان المعابر غير الشرعية ملك الحزب ولديه بعض المعابر الشرعية التي يسيطر عليها.
لا مساواة في موضوع التعويض
وعن التعويض على الجنوب، قال: "الموضوع يحزنني لان بحزب الكتائب هناك اكثر من 5000 شهيد استشهدوا دفاعا عن لبنان فهل فكّر أحد ان يعترف بشهادتهم؟! لدينا مشكلة بنيوية وجزء من المشكلة اننا انتقلنا من النظام السوري الى حزب الله الذي يريد تصفية حساباته معنا".
واضاف: "لا يمكن ان نكمل بمنطق مواطن درجة اولى ومواطن درجة ثانية وشهيد درجة اولى وشهيد درجة ثانية ونحن بحالة مقاومة مستمرة ولن نخضع ولن نستسلم ولن نقبل بمنطق مواطني الدرجة الثانية".
وتابع: "لا مساواة في موضوع التعويض ويجب ان يعوَّض على كل الناس. ألم يكن السوري محتلاً؟ ولنقم بمقارنة بين من قتل أكثر هل السوري او الاسرائيلي؟!"
وإذ رأى ان هناك نزعة تقسيمية في الشارع اللبناني وأداء الفريق الآخر تقسيمي يؤدي الى تفريق اللبنانيين، قال: "انا احارب هذه النزعة ولكن هناك فرق بين تنظيم حياة اللبنانيين عبر احترام التنوع واللامركزية احد اطرها والفيدرالية، ولن نحرر لبنان الا اذا اتحدنا وطريقة حزب الله تخلق ردة فعل تقسيمية."
وتابع: "يجب ان نقول جميعنا لحزب الله اننا نحن غير مستعدين للعيش معك عبر طريقة عملك التي تفرّق اللبنانيين وتخلق نزعة انفصالية بين اللبنانيين ونعمل المستحيل لتقديم للناس بديل وطني ومن هنا ضرورة الجبهة كي لا يتحول الصراع مع حزب الله الى مذهبي."
واشار الجميّل الى ان هناك فريقا لديه سلاح يفرض مشيئته ومشكلتنا كلنا معه لا بين بعضنا وثمة تعاطف سني مع من يموتون لا مع محور الممانعة.
وقال: "الرأي العام السني مع السيادة ولبنان يدفع ثمن حرب الالهاء ومن يموتون ليسوا ملك حزب الله انما ابناء وطني ودورنا ان ندافع عنهم وعن حقوقهم."
وردًا على سؤال، قال:" سمعت صوت لقمان سليم المعترض ولكن اين أصبح؟! والمرشحون المعارضون لسياسة حزب الله ماذا حلّ بهم؟".
مع مسار السلام
وعن الصراع الاسرائيلي – الفلسطيني، شدد رئيس الكتائب على اننا نحن مع مسار السلام في المنطقة ولبنان جزء منها ونؤمن بحل الدولتين وحماس ونتنياهو ضد هذا الطرح ونريد فرقاء يحيون منطق السلام.
وسأل: "الى متى سنعيش بحالة حرب ودمار وحقد مستمرة، وهذا يتطلب ان يأخذ لبنان حقوقه وتنسحب اسرائيل من الاراضي المحتلة ومفاوضات غير مباشرة لحل ما هو عالق منها ترسيم الحدود وعودة اللاجئين الفلسطينيين، ولماذا يحق لحزب الله ان يقوم بمفاوضات مع اسرائيل ولا يحق للدولة؟".
ولفت الجميّل الى ان من فاوض عبر الترسيم البحري الرئيس السابق ميشال عون ومدير الامن العام السابق اللواء عباس ابراهيم شكليا ولكن حزب الله كان يعطي الموافقة من عدمها.
اضاف: "مصلحة الدولة غير موجودة على طاولة المفاوضات عندما يقوم بها حزب الله انما مصلحته وايران، واتفاقه مع اسرائيل سيكون لمصلحته وايران لا لمصلحة الدولة التي لا يعترف بها والبرهان ان مجلس النواب لم يجتمع الى الآن لاتخاذ موقف من زج لبنان بحرب الجنوب".