في تصريح لإذاعة مونت كارلو الدولية: تسليم الرئاسة إلى حلفاء حزب الله كشرط لانتخاب رئيس هو خضوع للابتزاز

الخميس 20 نيسان 2023

 

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل الحرص على المحافظة على العلاقات مع الإدارة الفرنسية على اعتبار أن فرنسا حريصة على لبنان، مقدّراً المبادرات التي تهدف إلى انتخاب رئيس ولكن ليس على حساب سيادة لبنان وقرار اللبنانيين الحر، معتبراً أن تسليم الرئاسة إلى حلفاء حزب الله كشرط لانتخاب رئيس للجمهورية هو خضوع لابتزاز حزب الله الذي يحاول أن يفرض إرادته على باقي اللبنانيين بقوة التعطيل والضغوطات الاقليمية والدولية.

واعتبر رئيس الكتائب أن من يحلم، بفعل التفاهمات الإقليمية، أن يعيدنا إلى زمن الوصاية السورية فهذا الأمر ولّى ولن نسمح له بأن يعود مهما كلّف الأمر وهذا خط أحمر، فنحن نرفض الانتقال من وصاية حزب الله أو إيران إلى وصاية سورية مجدداً فنحن نرفض جميع أنواع الوصايات فقرارنا حر وهكذا سيبقى.


وقال الجميّل في مقابلة مع اذاعة مو نت كارلو الدولية: "يهمنا أن نوصل وجهة نظرنا إلى كل دول القرار في المنطقة والعالم دفاعاً عن سيادة لبنان واستقلاله وليستعيد قدراته الاقتصادية وأن يعيش اللبنانيون في سلام ورفاهية في بلدهم كما تعوّدوا وأن يعود لبنان منارة الشرق." 

وعمّا إذا كان هناك تسوية يتم التحضير لها أشار رئيس الكتائب إلى أن هناك مجموعة أفكار يتم طرحها لفكّ الحصار عن الانتخابات.

وحول ما يُحكى عن أسماء في المعادلات المطروحة أجاب أنه لم يتم طرح أسماء واضحة من قبل الفرنسيين، مؤكداً رفضه لهذه المعادلات لأن رئيس الجمهورية لا يمكن إقالته أو سحب الثقة عنه خلال ولايته مهما كانت التوازنات، أما رئيس الحكومة فتمكن إقالته غداة تشكيله للحكومة وبالتالي أي وعود بإرساء توازنات هي غير منطقية والمطلوب أن يكون رئيس الجمهورية هو المؤتمن على الدستور والبلد.

وحول ما إذا كانت الكتائب والقوى المسيحية ستقاطع انتخاب رئيس للجمهورية إذا ما عُقدت جلسة لانتخاب فرنجية، لفت الجميّل إلى أن حزب الكتائب هو أوّل من أخذ موقفاً علنياً وواضحاً بالسعي إلى تعطيل أي جلسة يحاول حزب الله من خلالها فرض مرشحه أكان سليمان فرنجية أم غيره من حلفائه، لافتاً إلى أن المشكلة تكمن في الخط السياسي وليس في الأشخاص، فلو أعلن فرنجيه استعداده لتعديل مواقفه السياسية الداعمة لحزب الله وسيطرته على البلد لما كانت لنا مشكلة معه.

وحول طرح اسم النائب ميشال معوّض على الجانب الفرنسي بشكل رسمي، أشار رئيس الكتائب أن الحزب صوّت لمعوض في مجلس النواب على مدى أكثر من عشر جلسات وهو أمر واضح ولا يحتاج إلى شرح ولسنا في صدد أن يقوم الفرنسيون باختيار رئيس للجمهورية بل إنهم يقومون بوساطة وطرحنا الواضح كان أنه لا يجوز أن يفرض حزب الله بقوة التعطيل والضغوطات الإقليمية والدولية إرادته على اللبنانيين.

واعتبر رئيس الكتائب أن من يحلم بفعل التفاهمات الإقليمية أن يعيدنا إلى زمن الوصاية السورية فهذا الأمر ولّى ولن نسمح له بأن يعود مهما كلّف الأمر وهذا خط أحمر بعدما قدّمنا لائحة كبيرة من الشهداء لتحرير بلدنا من الوصاية وعلى رأسهم شقيقي بيار الجميّل ورفيقي النائب انطوان غانم إضافة إلى الرئيس رفيق الحريري وعدد كبير من الأصدقاء كجبران تويني وهذا أمر يجب أن يكون شديد الوضوح، ومن هنا نحن نرفض الانتقال من وصاية حزب الله أو إيران إلى وصاية سورية مجدداً، فنحن نرفض جميع أنواع الوصايات لأن قرارنا حر وهكذا سيبقى، ختم رئيس الكتائب .

تواصل معنا