بعد لقاء الموفد القطري الى لبنان: لا نؤمن بالضمانات المسبقة... والمقايضات في المواقع "اهانة للبنانيين"

الاثنين 03 نيسان 2023

 

التقى رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل في بيت الكتائب المركزي في الصيفي الموفد القطري الى البنان وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد عبد العزيز الخليفي وجرى عرض لآخر المستجدات على الساحة اللبنانية وفي المنطقة  بالإضافة إلى ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان.

 وحضر اللقاء كل من السفير إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي، سفير دولة قطر في الجمهورية اللبنانية، الشيخ محمد بن عبد العزيز آل ثاني، والسادة مشعل بن محمد الكواري، فيصل بن راشد النعيمي، جاسم بن محمد الاصمخ، فهد بن خالد المسلم، الى نواب كتلة الكتائب، الدكتور سليم الصايغ، والياس حنكش، الوزير السابق الدكتور الآن حكيم ومنسق العلاقات الخارجية في حزب الكتائب مروان عبدالله.

 وشدد اللقاء  على ضرورة انتخاب رئيس للبنان في اسرع وقت ممكن يكون قادراً على معالجة كل الملفات، السياسية والاقتصادية والمالية، واعادة انتظام علاقات لبنان مع اصدقائه في العالم العربي والعالم.

وقد شكر رئيس الكتائب للموفد القطري الجهود التي تبذلها بلاده في مساعدة لبنان على الخروج من محنته مشدداً على متانة العلاقات بين البلدين.
وفي مؤتمر صحافي بعد اللقاء أشار الجميّل الى أن السلطات الرسمية ليست على قدر الارتباط العضوي بين لبنان والدول العربية، لافتاً الى ان لدينا 400 ألف عائلة في دول الخليج الذين لجأوا إليها لتأمين مستقبل لأولادهم، ومشددًا على أن لبنان بحاجة اقتصاديا لدعم الدول العربية لمساعدته للوقوف مجددًا على رجليه كما أن الصادرات اللبنانية يجب أن تكون إلى السوق العربية فمن دونها لن نتمكّن من تصريف المُنتجات.
أضاف: "نحن بحاجة الى كمية هائلة من الاستثمارات في كل القطاعات من الطاقة للمياه والاتصالات والبنية التحتية ولبنان يحتاج الى الدعم العربي، مثمنًا الموقف العربي تجاه لبنان وتمسّكه بلبنان سيّد مستقل وبدولة القانون خصوصًا في ظل النهضة الحاصلة في الدول العربية على صعيد الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد والنمو، مضيفًا: "لبنان يجب أن يلحق بهذه المعايير لأنها باتت أعلى بكثير من المعايير اللبنانية، فقد كان لبنان مقدامًا ومثالا لكيفية ادارة الدول وأصبحنا اليوم في المقعد الخلفي على الصعيد العربي".
وقدّر الجميّل موقف قطر والسعودية ودفاعهما عن لبنان السيد المستقل والمتطور، معتبراً أن موقفهما مهمّ حيث نرى محاولات وضع يد على البلد وإبقاء لبنان بحالة اهتراء.
ولفت الجميّل الى أن الوفد القطري يستمزج الآراء ولم يكن هناك مبادرة أو اقتراح بل استماع ومحاولة فهم الواقع اللبناني، مشيراً الى أنهم يضعون انفسهم بتصرف لبنان لمساعدته وبتنسيق تام مع السعودية ودول الخليج متّحدة بالموقف، وقال: "أبدينا انفتاحنا ومستعدون لأي تفصيل وشرح لموقفنا".
وأكّد الجميّل تحديد الثوابت وعدم القبول برئيس خاضع لإرادة السلاح ويُبقي لبنان معزولا عن محيطه العربي والمجتمع الدولي أو رئيس لا يفهم بالاقتصاد والإصلاح وإنقاذ لبنان من الكارثة التي يتخبّط فيها.
وتابع: "يجب أن يكون هناك دفتر شروط للرئيس  المقبل فالمطلوب رئيس متمسك بسيادة لبنان واستقلاله ومستعد لتطبيق الدستور ويقول نعم عندما يتطلب الموقف ذلك، ويقول لا عندما يتطلب الموقف ذلك، ورئيس قادر على إعادة ربط لبنان بمحيطه العربي والأجنبي".
وأردف: "مطلوب لرئاسة الجمهورية شخصية قادرة على التواصل وتوحيد اللبنانيين وتملك ثقتهم لأن المطلوب من الرئيس إجراء حوار جدي داخلي لإعادة جمع اللبنانيين تحت سقف المؤسسات والدستور والسيادة والتطور الاقتصادي، وانطلاقا من هذه الثوابت نبحث عن الأسماء وأي رئيس غير قادر على السير بهذه النقاط لن ندعمه وأي رئيس لديه المؤهلات للسير بهذا المشروع مستعدون لدعمه، محذرًا من أن عامل الوقت داهم، فكل يوم يمر يخسر لبنان قدرته على إعادة النهوض ونصرف كمية هائلة من الأموال لتهدئة سعر الصرف وكل من يساعد بوقف وضع اليد على الحالة اللبنانية مستعدون للتعاون معه".
وعن طرح العماد جوزاف عون قال: "لم يُطرح علينا ولم تطرح أسماء بالمطلق".


وشدد على ان هناك موقفا واضحًا عبّرت عنه المملكة وقطر من إنهم غير مستعدين للتعاون مع رئيس لا يملك المواصفات الأساسية أي الالتزام بدولة القانون والنزاهة والانفتاح أي شخصية إصلاحية.
وسأل الجميّل ردًا على سؤال: "من قال إن هناك مبادرة فرنسية باتجاه سليمان فرنجية؟ فقد دُعيت 10 مرات الى باريس واجتمعت مع باتريك دوريل 20 مرة والفرنسيون يجتمعون مع الكل ويحاولون إيجاد حلول ولا بد من تحديد مواصفات واضحة لأننا لن نقبل برئيس كيفما كان ولن نتعاطى بخفة مع ملف سندفع ثمنه لـ 6 سنوات".
وقال: "مع محبتنا لكل الشخصيات الذين نعزّهم ونجلّهم إنما قبل صدور موقف علني وبرنامج واضح لا يمكن ان نصوّت لمجهول".
ولفت الجميّل الى أن سليمان فرنجية ينتمي الى محور 8 آذار وهو حليف للنظام السوري وقد جرّبنا الضمانات في 2006 وفي الدوحة و2016 مع الرئيس السابق ميشال عون ورأينا إلى أين أوصلتنا وبرأيي كل الوعود بيع سمك بالبحر وما يهمنا هو الضمانات المنوطة بالشخص الذي سننتخبه.
وردا على طرح رئيس من 8 آذار ورئيس حكومة من 14 آذار سأل: "هل يمكن الضمان ان رئيس الحكومة باق وإن قبلوا برئيس من 8 آذار ورئيس حكومة من 14 آذار فأين ذهبوا برئيس المجلس أم أنه لا يمكن لأحد الحديث عنه؟ ووصف الجميّل هذا الكلام بأنه مهين للبنانيين والمسيحيين وكأن الرئيس المسيحي الماروني  يجب ان يكون دائماً تحت مظلة "حزب الله".
وأضاف الجميّل: "نتمنّى أن يبقى فرقاء المعارضة "بلوك واحد" وجميعنا نتواصل مع بعضنا البعض، وأيضاً نُرحّب بالموقف الذي يأخذه  رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عبر التباعد  الذي يأخذه عن حزب الله وهذا يساعد لإيقاف تمرير ما يتم تمريره اليوم، ونعمل للدفع باتّجاه هذا المنطق من أجل حماية المؤسسات، الرئاسة وسيادة لبنان واستقلاله"

 

تواصل معنا