في حديث لبرنامج "آخر كلمة" عبر LBCI

الجمعة 13 أيار 2022

 

دعا رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل اللبنانيين إلى أن "يصوّتوا صح" كي لا يحصل حزب الله على الاكثرية في المجلس النيابي، والى اعطاء ثقتهم لمشروع سيادي وتغييري رافض لكل منطق المحاصصة في البلد. وقال الجميّل "بإمكان الشعب في أي لحظة سحب البساط وقلب الطاولة وبناء البلد على صورته".

ورأى اننا أمام خيارين تغييريين: الأول هو خيارنا المبني على مبادئ واضحة والخيار الآخر الذي ينطلق من موقف سيادي غامض وملتبس مرتبط بمركزية الدولة والاقتصاد الموجّه.

وشدد على ان المهم في 16 أيار أن يكون هناك معادلة سياسية جديدة، متوقعاً وصول كتلة نيابية معارضة منفصلة عن المنظومة التي تعوّدت على المحاصصة وتركيب الطرابيش بين بعضها البعض.

 

رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل وفي حديث لبرنامج "آخر كلمة" عبر LBCI قال: "بالنسبة لبعض الناس الأمور تتعلق بمكاسب شخصية ومقاعد، أمّا بالنسبة لنا فالمعركة هي قضية وطن وجيل جديد يحلم ببلد مختلف وعيش حياة متطوّرة وحياة سياسية مبنية على الصدق ودراسة الملفات خصوصًا في هذه الفترة الصعبة التي نمر بها".

وأكد أننا نخوض المعركة لوصول مزيد من الكفوئين والاستمرار بالمواجهة في المجلس النيابي بشكل أكبر، معتبرًا أنه عندما تقوى الكتائب يربح لبنان، وأردف: "نحن نخوض المعارك بالمباشر أو عبر حلفائنا من أجل إرساء أسلوب عمل جديد".

وأوضح الجميّل أنّ الرهان الذي أخذه هو تقديم نموذج جديد، لافتًا إلى أنه بعد كل التجارب رأت الناس أن الكتائب والى جانبها الأصدقاء والحلفاء يضعون لبنان فوق كل اعتبار.

وأكد أن هدفنا أن يربح لبنان المعركة، لذلك رشّحنا حزبيين في مناطق، ودعمنا حلفاء في مناطق أخرى.

ولفت الجميّل إلى أن القواعد الكتائبية لم تكن يومًا صفوفها مرصوصة كما هي اليوم وهذا الأمر سيظهر بحجم أصوات الحزب.

وشدد على أن إقليم البترون لم يكن يومًا بالفعالية التي هو فيها اليوم والأمر نفسه ينطبق على زحلة وغيرها، مشيرًا إلى أننا أخذنا خيارات لمصلحة البلد، بحيث رشّحنا كتائبيين في أماكن ودعمنا أصدقاء في أماكن أخرى.

وأكد أن المهم في 16 أيار أن يكون هناك معادلة سياسية جديدة، متوقعًا كتلة نيابية معارضة كبيرة منفصلة عن المنظومة التي تعوّدت على المحاصصة وتركيب الطرابيش بين بعضها البعض.

وأشار الجميّل إلى أننا قمنا بالمستحيل لتوحيد الجهود وقد نجحنا في عدد من المناطق وفي أماكن أخرى كانت هناك لائحة أو اثنتان، وهذا أمر صحيّ، مضيفًا: "في كل منطقة هناك لائحة أو اثنتان، ومع ذلك رهاننا اليوم أن تأخذ كل منطقة الخيار الأكثر فعالية والذي يشبهها من ناحية الطروحات السياسية، فليس كل تغيير إيجابيًا".

ونبّه الجميّل إلى أنه عندما يختار المواطن التصويت للمعارضة من المهم أن يتطلّع إلى طروحات هذه المعارضة.

وردًا على سؤال أوضح الجميّل أن شربل نحاس حدّد أهدافه السياسية ومن السهل المقارنة بين أهدافه والتصويت بطريقة علمية، شارحًا: "في موضوع الحياد هو ضد ونحن مع، وهو ضد اللامركزية ونحن معها، نحن مع العدالة الاجتماعية والاقتصاد الحر أما نحاس فمع الاقتصاد الموجّه حيث تدير الدولة الاقتصاد"، وتابع: "الناس أمام خيارين تغييريين: خيارنا المبني على مبادئ واضحة والخيار الآخر الذي ينطلق من موقف سيادي غامض وملتبس مرتبط بمركزية الدولة والاقتصاد الموجّه".

وشدد الجميّل على أنّ لائحتنا في المتن ليست لائحة كتائبية بل تحالف بين الكتائب ومستقلّين وقوّة من الثورة، لافتًا إلى أننا اتفقنا مع مجموعة شخصيات مستقلة من الثورة ومقتنعة بتوجّهات الكتائب السياسية.

وأشار الجميّل إلى أن من لا يريد التصويت لمرشّح حزبيّ هناك 5 مرشحين مستقلين ووجوه جديدة على اللائحة غير الوجوه الكتائبية وبالتالي فتحنا الخيار للبنانيين.

وقال رئيس الكتائب: "كان هناك وعد مني لنعمة إفرام بأن يكون شريكًا في اللائحة وكان لديه مرشح أرثوذكسي لكن الخيارات كانت محدودة ولم يتم ترشيح أحد، معربًا عن فخره بالشخصية الأورثوذكسية الأخرى معنا على اللائحة وهو سمير صليبا، إلى جانب منى سكر لبكي، وسيمون ابو فاضل وكريكور مارديكيان".

وكشف الجميّل أنه وفق الإحصاءات التي تَرِدُنا وصلنا إلى الحاصل الثالث بفارق صغير متخوّفًا من المال السياسي.

وأكد الجميّل أنّ حملتنا متواضعة جدا مقارنة بحملات الآخرين، مشيرًا إلى أننا منذ سنة إلى اليوم نقوم بحملات جمع تبرّعات لتمويل الانتخابات وأضاف: "الكتائبيون من كل أنحاء العالم ساعدونا بهذه الحملة ونحن فخورون أننا نقوم بالحملة دون بذخ وكل مصاريفنا تحت الإنفاق الانتخابي وهيئة الإشراف ستحكم في الموضوع".

وذكّر الجميّل بأنّ هناك مسارًا بدأ في 2015 وأوصلنا إلى ما وصلنا إليه شاركت فيه مجموعة من القوى التي أوصلت لبنان إلى الكارثة، موضحًا أن الوقت حان في هذه الانتخابات لمحاسبة كل من شارك في ذلك المسار.

وجدّد الجميّل تأكيده أننا بحاجة إلى أصوات واضحة تقول الحقيقة للّبنانيين وهذا يحصل بوصول عدد كبير من النواب التغييريين.

وأشار إلى أن في 2018 كانت بداية المعركة، لافتًا إلى أننا بدأنا بالانفصال عن كل الجوّ تدريجيًا، ووصلنا في 17 تشرين إلى الشرارة النهائية، واليوم طرحنا واضح وهو رفض مسار التسوية الذي بدأ بانتخاب الرئيس ميشال عون وصولًا إلى تشكيل الحكومات والتصويت على الموازنات الوهمية والضرائب.

وتابع الجميّل: "هناك مسيرة معارضة خضناها نحن ومسيرة التسوية التي خاضها الآخرون، وبناء عليها نطلب من اللبنانيين محاسبة كل من أوصلنا إلى ما وصلنا إليه وإعطاء قدرة أكبر للمواجهة لكل من حذّر من ذلك النهج".

وأكد أننا حزب لبنانيّ متمسّك بالسيادة ولديه إيمان وطموح ببناء وطن حضاري سيّد حرّ ومستقلّ، نؤمن بالاقتصاد الحّر والدفاع عن التعدّدية والديمقراطية، وأردف: "فليسمّوا هذا الخط كما يريدون".

وشدد على أن كل المبادئ التي ندافع عنها اليوم هي نفسها، وبينما قام الآخرون بالتسويات لم نحد نحن عن مبادئنا.

ولفت الجميّل إلى أن بعد 4 آب أخذنا قرارًا جماعيًا في المكتب السياسي الكتائبي وحاولنا إنقاذ اللبنانيين من سنتين من الذلّ، معتبرًا أنه لو استقال المجلس النيابي وأجريت الانتخابات المبكرة لوفّرنا الكثير على لبنان واللبنانيين.

ورأى أن كارثة 4 آب كان يجب أن تكون نقطة فاصلة وأن يأخذ باقي النواب القرار الجريء وإخضاع المنظومة السياسية للمحاسبة والذهاب لانتخابات مبكّرة لكنّهم قرّروا التمسك بالكراسي، مشيرًا إلى المنظومة كلّها متضامنة مع بعضها البعض وتعمل على حساب الشعب اللبناني.

وأشار الجميّل إلى أنه منذ استقالتنا من المجلس عقدت فقط 5 جلسات برلمانية غير منتجة، سائلا: "هل كان الأمر يستحق البقاء؟"

وأكد أنّ هذا البلد ملك للناس وهناك من يستخف بقدرتهم وقوتهم بنتيجة البروباغندا السياسية التي تحاول التحكم بهم من خلال الخدمات، لكن الشعب بإمكانه في أي لحظة سحب البساط وقلب الطاولة وبناء البلد على صورته.

ودعا اللبنانيين إلى محاسبة من دمّروهم والقيام بانتفاضة حقيقية من خلال الإتيان بشخصيات صادقة وكفوءة وأصحاب اختصاص تنقلنا إلى لبنان جديد.

وقال الجميّل: "لدينا أفضل الأشخاص و"أنظفهم"، لكن للأسف هم موضوعون جانبًا لأنّ المحاصصة تحكم البلد بفعل أشخاص لا نية لديهم لتطوير لبنان، داعيًا الشعب إلى كسر هذا الطوق والانتقال بالبلد إلى مكان أفضل".

ولفت إلى ان الكتائب بحالة انتفاضة دائمة على الذات، مذكّرًا بأنها في 2015 انتخبت رئيسًا للحزب بناء على برنامج واضح والعمل بطريقة جديدة ومنذ ذلك الوقت نعمل بطريقة مختلفة وقد أخذنا بعين الاعتبار أن من غير الممكن إصلاح البلد في ظل هذه السلطة وأخذنا قرارًا بالاستقالة من الحكومة.

وذكّر بأننا خضنا المعارضة بطريقة واضحة جدًا وغير قابلة للشك متمنيًا من الناس أن يحكموا على أدائنا وعلى هذه التجربة التي بدأت في 2015.

وطالب اللبنانيين بمحاسبة المنظومة بكل أفرقائها على أدائها وما أوصلت لبنان إليه، كما دعا الناس إلى أن تحكم علينا وعلى أدائنا لا على التاريخ.

وعن المعركة الانتخابية والمرشحين قال الجميّل: "فخورون بلائحة شمال المواجهة بكل أعضائها وفي البترون ارتبطنا مع مجد حرب بتحالف متين، فقد اكتشفت بمجد شخصًا يشبهني وهو كفوء ولديه شجاعة في الموقف والماكينة الكتائبية مجنّدة بالبترون"، أما في الكورة فندعم أديب عبد المسيح ووالده شهيد كتائبي، الى جانب العلاقة الوثيقة مع ميشال معوّض الذي أخذ قرارًا جريئا بالاستقالة من المجلس ومنذ ذلك الحين نعمل بشخص واحد، وجواد بولس قيمة بالحياة السياسية والدكتور رحمة في بشري شخصية مناضلة".

وأكد أن ليس لدينا مشكلة بالشخصي مع أحد، لدينا خط سياسي ومن نختلف معه فعلى المشروع والموقف السياسي، مذكّرًا بأننا في 2005 كنا نخوض مع التيار المعارك سوياً وكان الجنرال رمزًا من رموز السيادة ولكن في 2006 عندما قام باتفاق مع حزب الله وانتقل الى الدفاع عن السلاح وتغطية حزب الله انفصلنا عنه.

وأشار إلى أن الدكتور سمير جعجع قال إن كل من يصوّت لعون يصوّت لحزب الله ومن ثم في 2016 صوّت لعون، معتبرًا أن في مكان يجب إقران الأقوال بالأفعال.

وأكد الجميّل أننا نرتكز في عملنا السياسي على مبادئ وكل من ينطلق منها نكون معه، متعهدًا بأن نكون إلى جانب القوات في أي موقف سيادي تأخذه، وما يهمّنا هو أن يكون هناك خيار مضمون في البلد، مضيفًا: "الأمر نفسه ينطبق على التيار، وعندما نطرح اللامركزية في البرلمان بعد الانتخابات إذا أخذ التيار الموقف نفسه سنكون إلى جانبهم لكن في موضوع حزب الله سنبقى ضدهم".

وشدد على أن المهم عدم الدخول في تفاهمات سياسية تدمّر البلد وتفضيل المصلحة الشخصية على  مصلحة البلد.

وأشار إلى أن الدكتور سليم الصايغ مناضل ويدافع عن لبنان وهو نموذج للاشخاص الذين يجب أن يتواجدوا في المجلس النيابي، مشيرًا إلى أننا في جبيل نترك الخيار للناخبين.

ولفت إلى أن نديم الجميّل اكتشف في الفترة الأخيرة أن أكثر من يهمّه مصلحته ويحميه هو حزب الكتائب وأنا شخصيًا، مؤكدًا أن ما من مرّة كانت هناك علاقة أخوّة بيننا كما هي اليوم. وأردف: "لقد مررنا في مرحلة من سوء التفاهم لكن معركة نديم أهم من معركتي".

وتوجّه لأهل الأشرفية بالقول: "لديكم إنسان نظيف وآدمي وملتزم لا يحيد عن المبادئ، حبّه للبنان لا حدود له وملتزم بقضية البلد، وأطلب من أهل بيروت منح ثقتهم لشخص يعرفون أنه سيبقى صامدًا ومتمسكًا بمبادئه في أصعب الظروف ورغم كل التهديد".

وكشف أننا حاولنا توحيد الصفوف في بيروت الثانية بين وضّاح الصادق وفؤاد المخزومي، مشيرًا إلى أن على صعيد جبهة المعارضة لدينا التزام مع وضّاح، كما تجمعنا صداقة مع المخزومي على أمل الالتقاء بعد الانتخاب بتجمّع معارض واحد.

وأوضح الجميّل أنه إن برهنت القوات أنها انفصلت عن المنظومة الأمر الذي لا يظهر الآن، لأنهم متحالفون مع جنبلاط الذي هو حليف بري ومع السنيورة في مناطق أخرى، وإن ميّزوا أنفسهم لاحقًا بالتجربة فسنلتقي معهم.

وأكد أن العميد خليل حلو إنسان مناضل دافع عن لبنان بوجه وضع اليد الفلسطينية وبوجه السوريين ودخل الى الجيش ودافع معه بوجه الجيش السوري وفي اجتياح 13 تشرين وأكمل مسيرته العسكرية في نهر البارد، وفي الوقت نفسه هو من أهم الشخصيات السيادية التي تتحدّث عن الاستراتيجية الدفاعية.

وأشار الجميّل إلى أن لدى العميد خليل حلو كل الميزات التي نريدها في شخص مناضل وكفوء ولديه كل المواصفات ليكون نائبًا ناجحًا على أمل أن يوفّقه الله وأن نهنئه في 15 أيار، لأنه يستحق أن يكون في هذا الموقف.

وأكد الجميّل أننا ضمانة ألّا يكون هناك تسوية على حساب السيادة، مجددًا موقفه من اننا لا ندعم لائحة ستصوّت لبري، وأضاف: "السيادة موجودة على لائحة خليل حلو واتمنى من اللبنانيين منحه ثقتهم".

وتابع الجميّل: "في الشوف وعاليه ندعم لائحة المعارضة الموحدة "توحدنا للتغيير" وفي الشوف سنعطي اصواتنا التفضيلية لصعود ابو شبل الذي لديه الخط السيادي نفسه وكان في صفوف المقاومة اللبنانية وقد ناضلنا سويًا في 14 آذار".

وفي صيدا وجزين أكد اننا ندعم العميد جوزف الاسمر الذي يخوض معركة قوية الى جانب مجموعة تغييرية، لافتا إلى أن كل ماكينة الكتائب بتصرف العميد الاسمر.

ودعا أهالي الجنوب إلى التصويت بكثافة للوائح المعارضة، خصوصًا أن في إحدى اللوائح هناك اشخاص من الافضل وهم شجعان ويخوضون المعركة بوجه حزب الله والثنائي، داعيًا اهلنا إلى ان يمارسوا حقهم بالانتخاب لاحداث خرق.

وعن البقاع الغربي قال الجميّل إنه حرصًا على انتصار المعارضة، قرّرنا دعم لائحة سهلنا والجبل لأن لديها حظوظًا أكبر.

وفي زحلة أشار إلى أن لدينا شخصًا من عائلة كتائبية عريقة هو الأستاذ سمير صادر، مشيرًا إلى أن إقليم الكتائب في زحلة يخوض التحدي لإحداث مفاجأة وربح المعركة في المقعد الماروني بوجه مرشح التيار سليم عون.

وعن سلاح حزب الله قال: "ليتركوا لنا البلد لنتمكّن من بنائه فقد عشنا حربًا مأساوية ونريد أن نتنفّس ونبني اقتصادنا ونردّ شبابنا ونقوّي جامعاتنا، معتبرًا أننا لم نرَ من السلاح إلّا الويلات من أيام الفلسطينيين وصولا إلى حزب الله".

وشدد الجميّل على أننا نريد بناء دولة قوية بجيش قوي، تدافع عن سيادتها وتحمي حدودها من خلال علاقاتها الديبلوماسية وتحييد نفسها عن صراعات الاخرين.

ورأى أن أيّ سلاح لا يأتمر من الدولة هو عامل لا استقرار، مذكرًا بأن هذا السلاح استعمل في الداخل في 7 ايار وفي الاستحقاقات الحكومية والرئاسية وفرضوا اتفاق الدوحة باحتلال بيروت.

وأكد أننا نريد جيشًا يدافع عنا، داعيًا إلى وضع قدرات حزب الله تحت لواء الدولة وبقرار لبناني وأردف: "لنستفد من هذه القدرات في ظل إمرة الدولة".

ورأى أن موضوع حزب الله يؤثر على اقتصاد لبنان، لافتًا إلى أن حدود سائبة وعلاقاتنا مع الخليج تحت الصفر الأمر الذي يؤثر على الصادرات وسياحة لبنان وكل ما له علاقة باقتصادنا ما يشكل عائقًا أمام بناء الدولة.

الجميّل الذي رأى أن قرار حزب الله إيراني، وسلاحه إيراني وماله إيراني، دعا الحزب إلى التخلّص من هذه الأمور الثلاثة ليصبح حزبًا لبنانيًا.

وأشار الجميّل إلى أننا سنطرح موضوع السلاح في البرلمان ولن نكون لوحدنا، موضحًا أن التكتل المعارض الذي نعمل على ايصاله من خلال الانتخابات سيكون من اكبر التكتلات وسنطرح ملف السلاح في المؤسسات وكل مكان لانه يضرب مستقبل لبنان والاجيال.

وجزم بأننا لن نستسلم فبيار الجميّل وجبران التويني وانطوان غانم ووليد عيدو وكل الشهداء سقطوا لانهم يرفضون وضع اليد على البلد.

ولفت إلى أن علينا استعادة شرعية الدولة التي يملكها حزب الله اليوم بعد التسوية الرئاسية، من خلال عدم حصوله على الأكثرية النيابية ولكي لا يغطي الرئيس الجديد حزب الله في المحافل الدولية.

أضاف الجميّل: "لا يمكن أن نعتبر حزب الله مشكلة داخلية فقط وهناك دول خارجية يجب أن تتحمّل مسؤوليتها وقرارات أممية يجب أن تطبّق، ويجب منع إيران من وضع يدها على لبنان".

ولفت إلى أن هناك حملة كبيرة في مجلس الشيوخ الأميركي ترفض إعطاء ضوء أخضر لإيران باتفاق نووي لا يتضمن وقف تسليح ودعم حلفائها في المنطقة.

وأكد رئيس حزب الكتائب أنّ البروباغدا التي يعتمدها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله من أنه سيحصل على الأكثرية لن تمرّ، مشددا على ان القرار بيد الشعب الذي سيقرّر لمن سيعطي ثقته في المجلس، وأضاف: "إذا صوّت صحّ فلن يحصل حزب الله على الاكثرية في البرلمان".

ودعا الجميّل اللبنانيين إلى إعطاء ثقتهم لمشروع سيادي وتغييري رافض لكل منطق المحاصصة في البلد، مذكّرًا بأننا منذ 30 سنة نعيش صراعًا بين شخصين وصولا الى اليوم، عندما يتفقان يخرب البلد وعندما يختلفان يخرب البلد، وقد حان الوقت للخروج من كل هذه البروباغندا ان المسيحيين اتفقوا وأتوا برئيس قوي وحكومة قوية، مع العلم ان هجرة اللبنانيين عمومًا والمسيحيين خصوصاً لم تكن يوماً بهذا الحجم كما حصل في الفترة الأخيرة.

وشدد على أننا لا نريد الخضوع للخارج، داعيًا اللبنانيين للتصويت كي يقرّروا مصيرهم بأنفسهم ويمكن كسر المقولة من خلال الإتيان بأشخاص يشبهوننا لا يخضعون للترهيب والترغيب.

وفي الشق الاقتصادي، ذكّر رئيس الكتائب انه نبّه في المجلس النيابي من الكارثة كما اعترض نواب الكتائب على الموازنات والقروض والانفاق والتوظيف العشوائي في الدولة، في المقابل هناك من كان يصوّت على الموازنات والضرائب ويقبل القروض ويصوّت على السدود والمشاريع، وقال "نحن وقفنا ضد كل هذا الانفاق ونبّهنا اننا سنصل الى كارثة كبيرة".

وطالب الجميّل باعادة هيكلة القطاع المصرفي، مشيراً الى ان هناك بين 6 و7 مليار دولار تم تحويلها الى الخارج في وقت تم منع اللبنانيين من تحويل اموالهم، وتابع "الدستور يقول بالمساواة بين اللبنانيين وانطلاقًا من ذلك لا يمكن التعاطي مع اللبنانيين بهذه الاستنسابية ويجب ان نلزم كل من تصرّف بأمواله بأن يعيدها وعندها نرد جزءاً من ودائع الشعب اللبناني".

ولفت إلى ان مصرف لبنان ما زال مستمراً بالسياسة نفسها، وهناك مسؤولية تقع على المنظومة التي هدرت الاموال ومسؤولية على مصرف لبنان بسبب سوء ادارته للملف، وفي حين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ملاحق قضائياً في الخارج ما زال في مكتبه ويفاوض صندوق النقد.

وأردف: "مصرف لبنان يدفع من ودائع الناس 20 مليون دولار يوميًا لتثبيت سعر صرف الليرة على 25 الف، في أكبر رشوة انتخابية يعيشها العالم من اجل حماية الطبقة السياسية".

ودعا الجميّل إلى تشكيل حكومة منزهة بعد الانتخابات النيابية والاتيان برئيس حكومة مستقل يشكّل حكومة على صورته والاتيان بأهم طبيب في العالم الى وزارة الصحة وباصحاب الاختصاص لتحويل البلد الى جنّة، ولتحقيق هذا الأمر نحن بحاجة إلى شعب ينتخب صح والاتيان بالاشخاص الصح.

وقال "سنجتمع ككتلة معارضة بعد الانتخابات وسنختار مرشحنا لرئاسة الجمهورية، ولرئاسة الحكومة"، مشدداً على ان هذا التكتل سيكون جامعا وديمقراطيا ومنفتحا لا صبغة سياسية عليه سوى مواجهة المنظومة".

ولفت الجميّل إلى ان صفحة الحرب طويت دون محاسبة على الاخطاء ما ادى الى وضع الجيد والسيء في المرتبة نفسها، وقال "الخطأ الأكبر انه تم طوي هذه الصفحة وتبرئتهم من كل ما فعلوه وسرقوه وعفا الله عما مضى وكل التسويات، وهذا الامر مرفوض بالنسبة لنا".

وفي الختام، توجّه الجميّل للناخبين قائلاً "هذه فرصة العمر من اجل ان نحسن الاختيار وان نحاسب كل من اوصلنا الى هنا والا نؤخذ بالشعارات والتهويل والوعود، وعند التصويت للمعارضة يجب اختيار معارضة لديها مشروع واضح من السيادة والحياد واللامركزية والاقتصاد الحر والعدالة الاجتماعية. نعدكم ان نبقى كما نحن في المجلس وقد برهنا على ذلك وسنمد يدنا لكل من سيعمل صح، وعليكم تقوية الخيار المضمون ونطلب منكم اعطاءنا القوة ليكون موقفنا اقوى، ونحن سنكمل بهذه المسؤولية حتى النهاية لكن نحن بحاجة الى تصويتكم الصح في 15 ايار".

تواصل معنا