في لقاء ضمن برنامج صار الوقت

الأربعاء 04 أيار 2022

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل على أن لبنان بحاجة لإنقاذ اليوم وليس غدًا، واصفاً الكتائب بأنها انتفاضة دائمة على الذات تواكب العصر وتتطوّر وتتحوّل مع المجتمع ولنا الفخر أن نقوم بذلك، ومشيراً إلى ان الكتائبيين لم يضطروا الى ترك حزبهم للانتقال الى المواجهة والمشروع التغييري لأن الحزب كله انتقل الى هذه المواجهة وهذا المشروع، وفي 2018 عندما كان اللبنانيون يصوّتون للأحزاب كنّا نحن ضدهم.

الجميّل وفي حديث لبرنامج "صار الوقت" عبر MTV، قال "فشر" أن نكون عاجزين عن إزالة سلاح حزب الله، داعياً لاعادة تصحيح الخطأ الجسيم الذي ارتكب في 2016 عندما تم دمج حزب الله مع الدولة من خلال انتخاب عون رئيساً للجمهورية وباتت الدولة الشرعية تغطي سلاحه.

وذكّر بأن نواب الكتائب استقالوا من المجلس النيابي لفرض انتخابات مبكرة، لكنّ الاخرين تمسكوا بكراسيهم فانهار البلد وهم يتحمّلون مسؤولية تمديد معاناة اللبنانيين لسنتين، لافتاً الى ان الخيار الاستراتيجي الذي أخذته الكتائب لم يلحقنا أحد به إلا بعد 17 تشرين، مؤكداً العمل على تشكيل كتلة منفصلة عن المنظومة تريد العمل بطريقة صادقة وواضحة.

وجدد التأكيد ان الكتائب لن تنتخب مرشحًا يحمل مشروع 8 آذار ومرشح حزب الله، كما لن ننتخب بري رئيسًا للمجلس.

 

لن نقايض مع المنظومة على وسيادة البلد واقتصاده

رئيس حزب الكتائب وفي حديث ضمن برنامج "صار الوقت" مع الإعلامي "مارسيل غانم" عبر mtv أكد أننا نحاول اعطاء مفهوم جديد في العمل السياسي مبني على الوضوح وعدم المساومة على مصلحة لبنان والشعب خصوصًا في هذه الايام التي تُباع فيها السيادة وتحصل مساومة لتدمير حياة الناس بشكل ممنهج.

وجزم بأننا لن نقايض مع المنظومة على اي شيء متعلق بالبلد وسيادته واقتصاده، مذكّرًا بأنه في العام 2015 حصلت تسوية جمعت كل القوى السياسية التي انتخبت الرئيس ميشال عون وشكّلت حكومات متتالية وأوصلت البلد الى ما وصل اليه وسلّمته الى حزب الله وخضعت لشروطه في تشكيل الحكومات المتتالية وهذا ما نطلق عليه تسمية المنظومة، لافتًا إلى أننا كنا معارضين للسياسات المالية وصوّتنا ضد الموازنات ولم نعطِ الثقة للحكومات كما ان المنظومة مدّدت لرياض سلامة.

أضاف: "بعد كل هذا المسار فشلوا كلّهم بأدائهم وحان وقت محاسبتهم على الدمار الذي تسبّبوا به للدولة والمالية والشعب، مشددا على أنه إن لم تحصل محاسبة نكون قد اعطيناهم براءة ذمة وفي المجلس المقبل سيكملون بالنهج نفسه".

ورداً على كلام رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل قال: "لندع الناس تحكم على مسار باسيل وصدقيته وأدائه"، مشيرًا إلى أننا استقلنا من حكومة كان لنا فيها 3 وزراء لاننا كنا معترضين على أدائها، وأضاف: "من اليوم الأول رفضنا التسوية لاننا رفضنا انتخاب رئيس سمّاه فريق 8 اذار ويحمل مشروع حزب الله".

وعن كلام رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بحقه قال الجميّل: "لا مشاكل شخصية مع أحد، لا مع فرنجية ولا مع باسيل أو جعجع، لكن لدينا موقف شخصي وفرنجية يقول اننا رفضنا انتخابه لاسباب سياسية، وتابع: "التيار قابلنا وسألناهم عن موقفهم من السلاح وعلاقة لبنان بالخارج ولم يقنعنا جوابهم فرفضنا طرحهم، ومع فرنجية حصل الامر نفسه لانهم غير مستعدين لتغيير موقفهم من حزب الله وتحالفاتهم مع النظام السوري فقلنا لهم كلا"، واستطرد قائلا: "فرنجية واضح في موقفه ونحن واضحون في موقفنا".

وذكّر بأن المعارضة في المجلس النيابي بعد انتخابات 2018 كانت مؤلفة من 4 نواب، وباقي النواب كانوا ممثلين في الحكومة، لافتًا إلى أننا رأينا أن 4 نواب من أصل 128 نائبًا لن يستطيعوا التغيير، وقد حاولنا على مدى سنتين التغيير من الداخل وبعد انفجار 4 آب حاولنا القيام بصدمة وإجبار المجلس على الاستقالة، مشيرًا إلى أنه لو حصلت الانتخابات منذ سنتين لكنّا وفّرنا على الشعب كل المأساة والاستنزاف المالي، مضيفًا: "لم يصدر اي قرار عن المجلس لحماية الشعب".

وأكد الجميّل انه منذ استقالتنا الى اليوم لم يقوموا بشيء، سائلا: "هل اقروا الكابيتال كونترول او اقروا اصلاحا واحدا على الاقل؟"

وقال رئيس الكتائب: "في المرة الماضية دخلنا 4 وخرجنا 8 نواب وهذه المرة سنريهم كتلة نيابية قادرة على القيام بمواجهة سيادية لحماية الناس وهذا سيكون دورنا الى جانب كل الحلفاء والجو المعارض الذي انتج خيارا بديلا عن المنظومة، موضحًا أننا نعمل على معارضة بديلة تحاكي هموم الناس وتقود الشارع عندما يلزم ولو كان هناك معارضة تقود الشارع في 17 تشرين لكانت النتيجة مختلفة".

 

لبنان بحاجة لإنقاذ اليوم وليس غدًا

وأشار إلى أن ثورة 17 تشرين أنتجت مجموعات جديدة وشخصيات ولا يمكن جمع كل الناس في لائحة واحدة، وقد فرزت الساحة وهناك من اجتمعوا سويًا وشكّلوا لائحة وفي كل دائرة هناك لائحة او لائحتين وشربل نحاس قام بتشكيل لوائح اخرى لإضعاف المعارضة.

وأكد ان لبنان بحاجة لإنقاذ اليوم وليس غدًا مشددا على أننا بحاجة لتقوية المعارضة اليوم، وأضاف: "في كل دائرة هناك لائحة او اثنتان للمعارضة وهذا امر ايجابي بإعطاء خيار للناس التي عليها ان تقيّم".

وجزم بأن خيارنا سيادي واضح بموضوع مواجهة حزب الله ونحن مع الحياد واللامركزية والاقتصاد الحر والعدالة الاجتماعية، وهناك لوائح لديها طروحات مختلفة، مشيرًا إلى أن الناس جرّبتنا وأثبتنا أننا لا نساوم. واعرب عن أسفه لأن بعض الناس يحاولون اثبات أنفسهم ويعتبرون ان معركتهم معنا فيما معركتنا نحن مع المنظومة.

ولفت إلى ان نديم الجميّل ضمانة سيادية وأخلاقية وهذا الموضوع كان وسيبقى ثابتًا لدينا، ومرشّحنا الأول والأخير في بيروت الأولى هو نديم الجميّل وأهل الاشرفية سيعرفون أن الضمانة الحقيقية لكل ما يمسّ بيروت عمومًا والأشرفية خصوصاً هو نديم الجميّل.

وسأل الجميّل: "بعد 15 أيّار هل سيكون هناك لبنان جديد أم لا؟ هل سنكسر الطريقة القديمة في التعاطي والمبنية على تسليم البلد لحزب الله والخضوع لشروطه نعم أم لا؟

واكد انبثاق كتلة معارضة قوية في المجلس النيابي ومن واجباتنا أن نلتقي ونضع الكتف على الكتف لأننا قادمون على معركة وجودية، مشددا على ان المحاسبة يجب أن تحصل بعد الانتخابات، فلا بد من تدقيق جنائي في مصرف لبنان، وتدقيق جنائي في كل وزارة وملاحقة الناس التي أخذت العمولات، وأردف: "نريد أن نعرف من المسؤول عن تطيير 73 مليار دولار؟ نريد أن نعرف كيف صُرفت الأموال".

وتابع: " لقد أُخذ قرار بالإجماع بالتجديد لرياض سلامة ولا يمكن لأحد أن يتنصّل من هذه المسؤولية، ووفق كلام سلامة تم تحويل 3 مليار الى الخارج ولكن الرقم أكبر الا انه لا يتم الافصاح عنه، في وقت لم يكن يحق للشعب سحب او تحويل اي اموال، مشيرًا إلى أننا نريد ان نعرف من حوّل هذه الاموال وعلى القضاء ان يقوم بعمله ورد هذه الاموال الى البلد".

واوضح أنه لم يكن هناك كابيتال كونترول وبالتالي القانون لم يمنع المصارف من تحويل الأموال لكن المصارف نفسها رفضت تحويل أموال الناس العاديين، وأضاف: "تحت مبدأ دستوري بعنوان المساواة بين اللبنانيين لن أقبل بعد كل الكارثة التي حصلت بأنه يحق لناس تحويل اموالهم في وقت يمنع على الشعب اللبناني ذلك".

ولفت إلى ان هناك مسؤولية كبيرة على كل من أهدر وأفسد الدولة وورّطها بعجز أكان بسبب الكهرباء أم النفايات، ولا بد من تدقيق جنائي لمحاسبة كل من أهدر هذه الاموال في الوقت نفسه، كذلك هناك مسؤولية على مَنْ قبِل بتحويل اموال البعض ورفض ذلك لآخرين، كما أن هناك مسؤولية على حزب الله بسبب التهريب والحدود المفتوحة وضرب علاقات لبنان مع الخارج وهو يتحمّل ايضا جزءا من الكارثة وبسبب تعطيل الحكومات وانتخاب رئيس للجمهورية.

 

الطبقة السياسية ومصرف لبنان وحزب الله يتحمّلون مسؤولية الانهيار

وحمّل الجميّل مسؤولية الانهيار لثلاثة أطراف: الطبقة السياسية، مصرف لبنان بسياساته وحزب الله الذي تسبّب بأذى للاقتصاد اللبناني.

وأشار إلى ان القوات مع غيرها صوّتت لعون ومدّدت لرياض سلامة، مضيفًا: "هناك طبقة سارت بالتسويات وهناك من عارضها، من هنا لا يمكن وضع الجميع بالخانة نفسها، أي مع من كان براء من المسؤولية وكان يحذر في موضوع السيادة وتسليم البلد لحزب الله وفي الموضوع الاقتصادي".

وعن نزع سلاح حزب الله قال: "فشر أن نكون عاجزين عن إزالة سلاح حزب الله، لافتًا إلى أن هناك ما يمكن فعله اولا من خلال اعادة تصحيح الخطأ الجسيم الذي ارتكب في 2016 عندما دمج حزب الله مع الدولة من خلال انتخاب عون وباتت الدولة الشرعية تغطي سلاح الحزب ويجب سحب الشرعية لأن اي امر يحصل من قبل حزب الله تدفع ثمنه الدولة والشعب".

ولفت إلى ان الكلام بأن حزب الله سيأتي بأكثرية في المجلس هو كلام الحزب، مشيرًا إلى أن علينا الا نسمح له ولحلفائه بالحصول على اكثرية في المجلس الجديد، من هنا ضرورة اقتراع كل اللبنانيين في كل لبنان، كما يجب ان نكمل المواجهة وان نقول كلا واننا نرفض وجود حزب الله على كل الاراضي اللبنانية.

وذكّر أننا في 2005 كنا نواجه السوريين وتم خلق 3 عوامل أساسية أخرجتهم: "شارع منتفض، كتلة من 11 نائبًا تواجه في المجلس النيابي والظرف الدولي".

واكد ان سلاح حزب الله ليس لبنانيا وعقيدته ليست لبنانية، لافتًا إلى أن لدينا مسؤولية في المواجهة داخل المؤسسات لكن يجب ان تحصل مواجهة على الصعيد الدولي ايضا،

وأضاف: "المعركة مفتوحة واذا اردنا تقوية المواجهة يجب ان يكون في المجلس اشخاص لا يقايضون مع حزب الله وعلى الشعب ان يعي خطورة الامر على حياته اليومية وفرص العمل والقدرة على النمو". ودعا إلى خلق ضغط في الشارع وفي المجلس وضغط دولي، مشيرًا إلى أن قرار حزب الله في إيران باعتراف حزب الله.

 

لا نساوم على شبر من سيادة لبنان أو على مبادئنا

وعن عدم ضم ميشال المر الى لائحة متن التغيير قال: "هناك مجموعة مبادئ سياسية لا نتفق معه عليها ومنها انتخاب الرئيس بري الذي لا يمكن ان نسير به".

واكد اننا  نأتي لنقول الحقيقة للناس ولنواجه لا لكي نساير وبالتالي لا يمكن التحالف مع أناس تساير، وأضاف: "عندما عرض الياس المر التعاون لم نقبل بذلك، رغم اننا نحترم تضحياته على الصعيد الشخصي".

وشدد على أن من واجباتنا الحديث مع كل الناس لكن لا نساوم على شبر من سيادة لبنان ولا على أي مبدأ من مبادئنا، فنحن أصحاب قضية في الحياة السياسية وسقط لنا شهداء وليس لدينا القدرة على المساومة ونحن ضمانة في المجلس النيابي.

وكرّر تأكيده أننا ندخل إلى البرلمان للمواجهة وخلق كتلة تواجه ولا تساوم، لافتا الى أننا في المجلس قد نلتقي مع كتل اخرى مثل القوات والاشتراكي ويمكن ان يأخذوا في موضوع ما موقفا مشابهاً لمواقفنا عندها سنسير سويًا، علما ان ليس لدينا ثقة بأنهم لن يُعيدوا الكرّة كما فعلوا سابقاً، لذلك نعمل على تشكيل كتلة منفصلة عن المنظومة تريد العمل بطريقة صادقة وواضحة.

أضاف الجميّل: "الخيار الاستراتيجي الذي أخذته الكتائب لم يلحقنا أحد به إلا بعد 17 تشرين، واليوم نخوض الانتخابات معهم ونحلم بالعيش في بلد حضاري مع أشخاص يشبهوننا لا مع أمراء حرب يتشاجرون ويتحالفون ويورّطوننا في كل مرة".

وذكّر بأن وجودنا في الحرب كان لمقاومة عدو وعندما دخلنا الى منطق الدولة خرجنا من منطق الميليشيات وكان لدينا الجرأة والقيام بتطور ونقد ذاتي وان نقول اننا نريد طيّ صفحة الحرب وكسرنا الحواجز بين اللبنانيين ومددنا اليد للجميع. واشار إلى ان هناك جيلًا جديدًا ونحن منه وقد أخذنا خيارًا بالانتقال الى لبنان جديد، هذا اللبنان المحرّر من عقلية الحرب والدخول في عقلية جديدة، سائلا: "هل غيرنا يقوم بالأمر نفسه؟"

واكد اننا موجودون على اللوائح التغييرية في كل لبنان.

ولفت إلى انه بين 2005 و2015 كان هناك مشروعان يتصارعان هما 8 و14 اذار، وطبعا مكاننا كان مع الفريق الذي كان يطالب بسيادة لبنان لكن بعد 2015 تحالفوا سويا وانتخبوا مرشح 8 اذار واصبحوا جزءا من منظومة واحدة.

وتابع: "استشهد بيار وانطوان وجبران وكل الشهداء وكانت هناك محاولة ترهيب وهجوم من حزب الله لوضع يده على الدولة بقوة السلاح، مشيرًا إلى أننا كنا متحفظين على اداء الحريري والسنيورة وغيرهما لكن اعتبرنا ان وحدة الصف تدفعنا لتخطي هذه الخلافات، وفي 2015 سقطت 14 اذار بتصويتهم لمرشح حزب الله بعد مقاومة دامت عشر سنوات وسقوط شهداء".

ورأى أن ما قام به حزب الله في 7 ايار هو محاولة انقلاب وقام بتشكيل حكومات وعطّل الانتخابات الرئاسية لعامين، مشيرًا إلى انه كان لدينا تحفظات مالية كثيرة لكن أندم على كل هذه المرحلة لانه تبين انهم كلهم كاذبون، فقد رموا السنوات العشر والتضحيات في النفايات وصوّتوا لمرشح حزب الله.

وعن خشية البعض من عدم استقالة نواب الكتائب مجددًا قال: هذه بروباغندا تسير بها السلطة، موضحًا اننا استقلنا من المجلس النيابي لفرض انتخابات مبكرة، لكنّ الاخرين تمسكوا بكراسيهم فانهار البلد اكثر وهم يتحمّلون مسؤولية تمديد معاناة اللبنانيين لسنتين.

ولفت الى أنه من الطبيعي ان يجمع نصرالله باسيل وفرنجية على الافطار، اما دعوة السفير السعودي وليد البخاري للسياسيين اللبنانيين فمختلفة، معتبرًا أن المسؤول اللبناني "المسؤول" عليه على الاقل ان يعمل على تحسين العلاقات مع بلد يستقبل الاف اللبنانيين ومحاولة ترطيب علاقة مع بلد دمّرتها المنظومة والقول لهذه البلدان اننا نقدر مواقفهم تجاه اللبنانيين.

وعن تمويل حملة الكتائب الانتخابية قال: "نحنا مش مقطوعين من شجرة وعنا ناس بتدعمنا من لبنان ومن الخارج من لبنانيين يؤمنون بحزب الكتائب".

وعن معركة البترون قال: "حزب الكتائب دعم سامر سعادة لكنه ليس قادرا ان يربح في الانتخابات، ونحن نريد معركة رابحة لان البترون معركتها مهمة في السياسة ويجب اعطاء خيار للناس الذين لا يؤمنون بالتحالف مع حزب الله وقمنا بالمستحيل لتوحيد اللائحة مع شمالنا ولم ننجح".

وسأل: "شربل نحاس ألم يشارك في السلطة؟ بولا يعقوبيان ألم تكن جزءا من السلطة؟ وزياد عبس ألم يكن ضمن حزب مشارك في السلطة؟"

وذكّر ان في 2018 كان اللبنانيون يصوّتون للاحزاب وكنا نحن ضدهم، لافتا الى أننا بدأنا المواجهة قبل جزء كبير من اللبنانيين الذين كانوا يصفقون في ذلك الوقت لرؤساء  الاحزاب، لافتا الى أن شربل نحاس كان وزير عون مرة ووزير عمل ومرة وزيرا للاتصالات.

 الكتائب انتفاضة دائمة على الذات وتواكب العصر 

واكد أن الكتائبيين لم يضطروا الى ترك حزبهم للانتقال الى المواجهة والمشروع التغييري لان الحزب كله انتقل الى المواجهة والمشروع التغييري.

واوضح أننا في المكتب السياسي أخذنا قرارًا تاريخيًا بالاستقالة من السلطة وبعض المحازبين لم يعجبهم القرار فاستقالوا، مؤكدًا ان الكتائب انتفاضة دائمة على الذات وتواكب العصر وتتطور وتتحول مع المجتمع والا تموت ولنا الفخر ان نقوم بذلك.

ووصف الحرب اللبنانية بأنها كانت أقسى مرحلة من تاريخ لبنان وقال: "لو كان لدينا دولة وجيش وتم جمع السلاح لما كنا دخلنا اساساً بالحرب اللبنانية، داعيًا إلى  أخذ العبرة بأن الدولة والجيش فقط يمكنهما حماية اللبنانيين وإلا سنعيش الحرب مرة ثانية وثالثة، مذكرًا بأننا حزب قدّم خيرة شبابه ونتمنى ألا يتكرّر الأمر في تاريخ لبنان".

وأشار الى ان مرشحنا في الشوف عاليه هو صعود ابو شبل وهو مناضل منذ ايام الاحتلال السوري ويشهد له موقفه المناضل ونفتخر بدعمه.

وأكد أن المعارضة السيادية والتغييرية في المتن موجودة في لائحتنا وسمير صليبا جزء لا يتجزأ من الثورة، وكل اعضاء اللائحة هم شخصيات مستقلة فاللائحة تضم كتائبيين و5 مستقلين.

وجدد التأكيد أننا سنخلق مع المعارضة تكتلاً معارضًا كبيراً، كما سنعمل على القطعة مثلا موضوع اللامركزية الذي سيكون اول ملف نطرحه بعد الانتخابات لانه يخفف الكثير من معاناة الناس.

وعن النازحين السوريين قال: "ليس لدى لبنان طاقة بشرية ولا اقتصادية ولا جغرافية لاستقبال النازحين".

 

لن ننتخب مرشحًا رئاسياً يحمل مشروع 8 آذار ولن ننتخب بري رئيسًا للمجلس

وجزم بأننا لن ننتخب مرشحًا يحمل مشروع 8 آذار ومرشح حزب الله، ولن ننتخب بري رئيسًا للمجلس، وسنرى من سيترشح للرئاسة وعلى اساسه نختار.

واوضح ان قائد الجيش العماد جوزف عون يرفض الترشح للرئاسة وهو قالها لي، مؤكدًا أن الانتخابات الرئاسية يجب تسير بشكل طبيعي وان يترشح مدنيون لهذا المنصب.

وتوجّه الجميّل لكل شباب الاغتراب منبهًا: "سيحاولون عرقلة وصولكم الى صناديق الاقتراع، لكن لا تستسلموا وانتخبوا مهما كلّف الامر، ونحن نتكل عليكم لانكم لا تخضعون للترغيب والترهيب، لذلك مسؤوليتكم كبيرة، صوّتوا صح وحاسبوا وإلّا لن يتعلّموا وسيكملون العمل بالطريقة نفسها".

وختم الجميّل مؤكدًا أننا نقدّم ككتائب خيارًا مُعارضًا منذ فترة طويلة وقد برهنا أننا لا "نزيح" ولا نساوم، صوّتوا بناء على المشروع السياسي راجعوا مشروعنا ومن كان صادقا معكم وصوّتوا بحرية، فالفرصة تاريخية للبنان وسيكون من الصعب الترقيع بعد 4 سنوات ان فوتنا هذه الفرصة.

 

 

تواصل معنا