في ذكرى شهداء الدوار وعيد مار انطونيوس الكبير: نبني لبنان الجديد مع الشرفاء
الثلاثاء 18 كانون ثاني 2022
اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل الاستمرار في العمل لبناء وطن افضل مع كل الشرفاء الذين يشاركوننا فكرنا ومبادءنا، نقاوم سوياً الفساد الذي يسعى لأسر حياتنا فيستعيد اللبنانيون حياتهم الكريمة ولا يخافون الغد .
كلام الجميّل جاء في خلال قداس اقيم لمناسبة عيد مار انطونيوس الكبير وذكرى شهداء الدوار.
حضره رئيس اقليم المتن الشمالي الياس حنكش، وعدد من الفعاليات السياسية والرسمية ورؤساء البلديات المجاورة والمخاتير. كما شارك في الاحتفال عضو اللجنة الاسقفية للحوار المسيحي - الاسلامي المدير الاداري لمجلتي "العنفوان" و"درون نيوز" جورج صقر وعقيلته هيام.
واكد الجميّل اهمية صمود المنطقة في وجه الجيوش التي حاولت اخضاعها، والتضحيات الغالية التي قدمها شباب الدوار ورفاقهم في القرى المجاورة، للحفاظ على بلدتهم حرة، ولم يبخلوا بحياتهم في سبيل ذلك وهم الى اليوم خالدون في ضمير اهلهم واصدقائهم ولبنان وبفضلهم نحن اليوم هنا نحيي الذكرى.
وشكر الجميّل المطران ابي نجم على كلمته المعبرة، معتبراً ان المسيحية تعني الشهادة للحق والحقيقة في كل مضامير الحياة وعلى رأسها العمل السياسي.
واضاف: "معركتنا تتجسد بشهادتنا للحقيقة والحق. نحن مستمرون في العمل لبناء وطن افضل مع كل الشرفاء الذين يشاركوننا فكرنا ومبادءنا، ونعمل لنبني لكل لبناني حياة كريمة بعيدة عن الذل. نقاوم سويا الفساد الذي يسعى لأسر حياتنا، فيستعيد كل لبناني حياته وكرامته مرفوع الهامة لا يهاب الغد".
ولفت الجميّل الى ان هذا اليوم بالنسبة لنا، يضرب به المثل حول مدى تعلقنا بهذه الارض المقدسة. اننا نعتبر أن جزءا منا مغروس بين تراب هذه الارض يحتضن ارز الرب، لنا اخوة واصدقاء ضحوا لنتعلم منهم ان نصمد وألا نستسلم، وألا نفقد الامل او نتراجع او نساوم".
وختم: "اننا نسأل الله ان تبقى سيدنا الراعي الصالح الذي عهدناه. اننا نقف الى جانبكم ونشكركم على حضوركم معنا اليوم. كما اسأل الرب ان يحفظ عائلتي الكبيرة في الدوار.
وختم: " خسرنا بسبب الوباء خيرة شبابنا في ظل ازمة اقتصادية صعبة جدا ولكننا لن نترك بعضنا البعض ونتمنى ان تمر هذه المرحلة بأقل ضرر ممكن، فنعود لبناء بلدنا، هذا حلمنا وهذه معركتنا ولن ننهزم ولن نترك ارضنا.
احتفل بالقداس راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران انطوان ابي نجم بالذبيحة الالهية وعاونه الاب سليم الاشقر والاب نعيم صقر.
وتحدث المطران ابي نجم في عظة عن الحياة المسيحية عموما والحياة الرهبانية خصوصا التي تسعى الى القداسة فقال: "القداسة هي جهاد يومي ومقاومة لروح الشر مثلما قالت رسالة افسس: "البسوا درع البر وسلاح الله الكامل لتستطيعوا المقاومة، احملوا ترس الايمان، ضعوا خوذة الخلاص، تقلدوا سيف الروح لأن مصارعتنا مع ولاة هذا العالم عالم الظلام". فنحن نعشق المسيح دون سواه، قضيتنا هي المسيح، لا قضية غيره، هو الحق والحقيقة والشهيد الحقيقي هو من مات من اجل حقيقة المسيح. في مثل هذا اليوم ضحى شهداؤنا بحياتهم من اجل هذه الحقيقة، ولولاهم لما كنا نحن الليلة هنا. لقد برهن شهداؤنا بأن الخير في النهاية سينتصر على الشر. لقد قاتلوا وقتلوا دفاعا عن النفس وعن الاطفال والنساء والعجزة".
اضاف: "القتل ان لم يكن دفاعا عن النفس وعن الحرية هو عمل جبان، ومن يقتل هو انسان ضعيف الشخصية، لا يجرؤ ان يواجه الحقيقة، وهذا ما حدث في حياة المسيح، لم يستطيعوا مجاراته في الحقيقة لأنه هو كان الحقيقة فقتلوه ليرتاحوا، لكنه قام في اليوم الثالث وانتشر الانجيل في العالم".
وختم: "اننا اليوم مع شهدائنا نجدد إلتزامنا بحقيقة المسيح واستعدادنا لنموت في سبيله، وهذه هي القداسة. مع القديس البار انطونيوس وشهدائنا نعلن عشقنا للمسيح والموت في سبيله".