من هيوستن: آن أوان الخروج من دوامة المافيا والميليشيا والخيار الثالث موجود ويعطي لبنان فرصة ليستعيد سيادته والمؤسسات وموقعه في العالم

الاثنين 25 تشرين أول 2021

 

اكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل أن الأوان حان لخروج لبنان من الدوامة التي يعيش فيها منذ اكثر من اربعين عاماً بسبب طبقة سياسية مساومة تعمل لمصالحها الشخصية وهي مستسلمة امام حزب الله الذي وضع يده على لبنان عبر الاستيلاء على المؤسسات الدستورية .
واكد الجميّل ان السبيل الوحيد للتغيير هو حسن اختيار الممثلين في المجلس في الانتخابات المقبلة مشيراً الى ان الخيار الثالث خارج منظومة الميليشيا والمافيا موجود ويتألف من اناس كفوئين، وطنيين وسياديين، ومؤهلين لقيادة البلد وستضع الكتائب يدها بيدهم لبناء لبنان السيد، الحر، المستقل، التعددي والمتطور والمنفتح على العالم.

 الجميّل الذي يواصل جولته الأميركية تحدّث في عدد من اللقاءات عقدها في مدينة هيوستن- تكساس التقى في خلالها الجالية اللبنانية .
وفي خلال حفل استقبال في اوتيل هيلتون اوك بارك دعا اليه معهد السياسات اللبنانية الأميركية، حضره الى الجميّل البروفسور فيليب سالم، رئيسة جمعية كلنا عيلة كارين الجميّل وابناء الجالية اللبنانية، دعا رئيس الكتائب ابناء الجالية الى الوقوف الى جانب اللبنانيين ليتمكنوا من الصمود وعدم الخضوع للاغراءات التي يمكن ان تقدم اليهم في الأوقات الصعبة التي يمرون فيها تحت شعار الخدمات في محاولة لشراء اصواتهم في وقت المطلوب من اللبناني ان يصوت كما يمليه عليه ضميره وارادته.
واكد "ان في لبنان اناس، ونحن منهم، نواجه دون استسلام لأننا لن نترك لبنان وسنبقى الى جانب الأهل الذين يكدون ليل نهار ليحافظوا على كرامة عائلاتهم وهم الذين يستحقون ان يقودوا لبنان وليس الطبقة السياسية الموجودة والتي لا يهمها سوى طموحاتها وهي مستعدة لبيع البلد وسيادته في مقابل مكتسبات سلطوية."
واشار رئيس الكتائب الى التخبط الحاصل في موضوع قانون الانتخاب بعدما رده رئيس الجمهورية، مشدداً على كل من يستطيع ان يكون في لبنان خلال الانتخابات الا يتردد في ذلك لمساعدتنا بصوته على خوض المعركة الكبيرة، وإلا على من سيبقى في الاغتراب ان يتسجّل في كل الأحوال.
واشار الجميّل الى ثلاثة عناوين ستخاض على اساسها المعركة الانتخابية: اولاً، حرية لبنان وسيادته في مواجهة حزب الله وسلاحه
ثانياً، التخلص من طبقة سياسية، فاسدة، مساومة، ومتاجرة، افلست لبنان، سلبت اللبنانيين اموالهم، دمرت القطاعات اللبنانية كافة واوصلتنا الى ما وصلنا اليه، وهؤلاء لا بد ان يحاسبوا.
وثالثاً لا بد ان تكون المواجهة وطنية لبنانية من كل المناطق والطوائف لأن الضحايا ليسوا من طائفة واحدة فالأزمة تطال كل مواطن في لبنان يؤمن بالحرية والديمقراطية والتعددية. اما الجلادون الذين ارتكبوا هذه الجريمة بحق لبنان فهم ايضاً من كل الطوائف وبالتالي فإن المعركة ليست بين الطوائف بل بين اللبنانيين الذين يتشاركون المبادىء نفسها وبين المنظومة السياسية.
واكد الجميّل العمل مع كل من نتشاطر معه المبادىء نفسها بهدف تقديم خيار بديل جدي يمثلها شباب وشابات لبنانيون يتمتعون بالكفاءة اللازمة لبناء بلد مختلف، مشدداً على ضرورة توحيد الجهود لخوض المعركة يداً واحدة في مواجهة منظومة الميليشيا التي ما زالت تتحكم بنا منذ اكثر من اربعين عاماً ولا يتردد افرادها في افتعال حروب يموت فيها شباب فداء لشخصهم ومكاسبهم وكراسيهم.
وختم رئيس الكتائب بالتأكيد على خوض الانتخابات في كل الدوائر مع اشخاص يليق بهم ان يتولوا مناصب يستطيعون من خلالها ان يوظفوا خبراتهم وكفاءاتهم لمساعدة اللبنانيين، مشدداً على ضرورة التصويت لمن يستحق لأن لبنان وبشهادة التاريخ سيعيش وسينتصر اصحاب الحق .

 فيليب سالم
وكانت كلمة للبرفيسور فيليب سالم قال فيها انه يتشارك مع رئيس الكتائب حب الأرض، واعتبر انه كطبيب يعتبر ان اي علاج لا يمكن ان ينجح دون تشخيص صحيح والعلة في لبنان غياب الولاء للوطن لدى الطبقة السياسية الحالية التي تعتبر السلطة جاه وليس مسؤولية، وان الدولة بقرة حلوب، وان الكذب ملح الرجال.
وعاد سالم بالذاكرة الى ما كان يقوله مؤسس الكتائب حول اي لبنان نريد، لافتاً الى ان اللبنانيين لم يتفقوا الى اليوم على لبنان الذي يريدون والذي يجب أن يكون لبنان التعددية الحضارية وملتقى الحضارات والمنفتح على العالم وهو البلد الوحيد في الشرق الذي لا دين للدولة فيه.
واعتبر سالم ان لبنان يمر بمشكلة وجودية غير مسبوقة، فهو محتل من قبل ايران التي تملك جيشاً فيه هو حزب الله ومن خلاله ترهن لبنان لتحقيق مصالحها في المنطقة.
واعتبر سالم ان الفرصة للتغيير سانحة اليوم من خلال الانتخابات ولا بد للقوى السيادية المعارضة ان توحد جهودها لهذا الغرض ولتقول كلمتها في البرلمان وفي انتخاب رئيس للبلاد يكون قائداً حقيقياً يجمع اللبنانيين، مبدياً تخوفه من عدم حصول الانتخابات ومطالباً بضغط دولي لاجرائها والاشراف عليها ضمان ديمقراطيتها.

كما كانت كلمة لمنظم الحفل سالم قبرصلي رحب فيها بالحضور باسم معهد السياسات اللبنانية الأميركية وتمنى ان يعود لبنان منارة الشرق وان تعود اليه الحرية والسيادة التي سلبها منه المرتهنون .

تواصل معنا