في مداخلة عبر CNN: اللبنانيون سئموا تهديدات حزب الله المستمرة... والانتخابات فرصة للتعبير بحرية ورسم مستقبل جديد للبلد

الخميس 14 تشرين أول 2021

 

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميّل أن الأحداث التي جرت أمس في منطقة الطيونة ليست الأولى من نوعها التي يتم في خلالها إستعمال العنف، فالمعروف أن حزب الله ميليشيا تُحارب في سوريا وأماكن أخرى في المنطقة وتأتمر من إيران وتنفّذ أجندتها في لبنان، وهذا الوضع مستمر منذ سنوات، مضيفاً "الشعب اللبناني سئم من هذا الأمر وما حصل امس ردة فعل على التهديدات المستمرة وعلى استعمال حزب الله العنف". رئيس الكتائب وفي مداخلة عبر CNN، دعا الجيش اللبناني إلى ان يكون متواجداً في كل مكان وان يتخلّص من كل سلاح خارج اطار الشرعية، وقال "نريد العيش بسلام ونرفض العنف لكن عندما يكون هناك ميليشيا مسلّحة تهدد يومياً وتدمّر دولة القانون وتعرقل حقنا باللجوء الى القضاء والوصول الى الحقيقة فهذا يعني انها تدمّر حقنا بالعيش في دولة تؤمّن لنا حقوقنا من دون اللجوء الى العنف". وإتهم الجميّل حزب الله بأنه يأخذ اللبنانيين رهينة، معتبراً أن بعض الاشخاص قرروا مواجهة هذه التهديدات والاستفزازات المستمرة، ومشدداً على أن ما حصل أمس أمر مؤسف ولا نريده أن يتكرر. وأكد أن الحل لعدم تكرار ما حصل هو ببسط الدولة سلطتها على كل المناطق اللبنانية وسحب كل الاسلحة وإعادة فرض الاستقرار، مصيفاً "لكن للاسف هناك ميليشيا مسلّحة تعتبر نفسها أقوى من القانون وان ليس عليها المثول أمام القضاء والعدالة، وتقوم بإستفزاز اللبنانيين وقد تجرّ لبنان إلى حرب بوجه اسرائيل أو في سوريا أو تواجه الدول العربية والولايات المتحدة". وجدد الجميّل التأكيد أن لبنان يجب ان يكون بلداً محايداً وأن يعيش اللبنانيون بسلام واستقرار وان نربي أولادنا من دون تكرار المشاهد التي رأيناها في الحرب والتي كانت درساً لكل اللبنانيين ولا احد يرغب بالعودة اليها، لكن للاسف هناك ميليشيا مسلّحة مموّلة ومملوكة من ايران لا تسمح لنا ببناء البلد. وتابع "الامين العام لحزب الله حسن نصرالله يعلن صراحة ان حزبه جزء من المحور الايراني المسلّح في المنطقة، والامر نفسه موجود في العراق وسوريا حيث ينفّذ حلفاء ايران خططها، وللاسف يستعمل حزب الله المواطنين اللبنانيين لخوض حروب لا علاقة لها بمصلحة لبنان". ودعا رئيس الكتائب المسؤولين في الدولة اللبنانية إلى تحمّل المسؤولية لتجنّب الاحداث قبل أن تحصل، وقال "تواصلت مع وزير الدفاع عشية أحداث الطيونة وحذّرته من أن الامور لا تبدو جيدة وان الاخبار المتناقلة على مواقع التواصل الاجتماعي حول جولات من العنف تدلّ على أن أمراً ما كان سيحدث وطلبت أن يتواجد الجيش اللبناني لتجنّب اي مشكلة، لكن للاسف فإن أي اجراء لم يتخذ، لذلك نحن لسنا بحاجة إلى كلام بل إلى أفعال وتصريح علنيّ من الحكومة تدعم فيه القضاء واستقلاليته، وما نريده أيضاً هو أن يكون القضاة أحراراً في القيام بعملهم من دون تهديدات وتدخّلات". ورداً على سؤال، اشار الجميّل إلى أن الكل يعرف في لبنان أن حزب الله يسيطر على الاكثرية النيابية وبالتالي الحكومة التي تشكّلت مؤخراً أوصلها حزب الله، ولكن لا يمكن التعامل معه كأنه حزب سياسي عادي". وشدد الجميّل على أن دعم الجيش اللبناني أمر حيوي لمستقبل لبنان، متمنياً من كل دولة تريد فعلاً مساعدة لبنان ان تقوم بذلك من خلال المؤسسات الرسمية والجيش والحكومة لا من خلال مساعدة ميليشيات مسلّحة. وعن الدور الأميركي في هذا المجال قال "المهم في ما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية هو مساعدة المؤسسات الرسمية، والجيش مؤسسة مستقلة تمثّل كل اللبنانيين ولا يمكن الاعتماد على اي مؤسسة اخرى سوى الجيش للحفاظ على وحدة لبنان وكي يكون ركيزة لبنان الجديد الذي نتمنى قيامه". وأعلن رئيس الكتائب أن الخروج من كل الازمة التي يمرّ بها لبنان يتطلّب أشخاصاً كفوئين وأحرارا يستلمون زمام الامور، مشيراً إلى أن ستة أشهر تفصلنا عن الانتخابات النيابية واتمنى ان يعبّر الشعب اللبناني عن صوته بحرية وديمقراطية وسلام وان نتمكّن من رسم مستقبل جديد للبلد. وذكّر الجميّل بتصريح المسؤول الإيراني اللواء غلام علي رشيد، منذ اسبوع، والذي أعلن فيه أن لدى بلاده 6 جيوش في المنطقة وان حزب الله من بينها، ما يعني أننا بطريقة من الطرق في حالة احتلال، وتابع "الطريقة الوحيدة للتعاطي مع هذا الامر هي برفع الصوت تجاه المجتمع الدولي، وداخلياً من خلال الانتخابات لتأمين كتلة برلمانية وازنة حاضرة للدفاع عن حرية لبنان وسيادته وديمقراطيته".

تواصل معنا