في مداخلة عبر الحدث

الخميس 14 تشرين أول 2021

 

في حديث للحدث قال الجميّل: "يحاولون إظهار الموضوع وكأن البيطار يتحمّل مسؤولية كل التجاوزات وكأنهم يقولون إن هناك مزيدا من الدماء ستقسط ولكن الرضوخ بمثابة استسلام لمشيئة حزب الله، فهو مستعد لأن يبقى اللبنانيون من دون رئيس على مدى سنتين ونصف إن لم يخضعوا لمشيئته وينتخبوا عون، كذلك عند تشكيل الحكومات إما ان تتشكل كما يريد او التعطيل سيستمر".
ولفت الجميّل إلى أن حزب الله قال بوضوح للبيطار "سنقتلعك" وهذا له معنيان: معنى إجرائي وقضائي وإداري وآخر أمني وهذا نوع من التهديد لشخص القاضي، مشيرًا الى أن هناك قضاة يخضعون للترهيب وآخرون يرفضون ذلك، متمنيا على البيطار ان يستمر على صلابته.
وشدد على أن ما يحصل ليس ازمة سياسية ولا يوجد مخرج للمسار القضائي فهو مسار لا يوجد فيه مخارج ويجب أن يصل الى الحقيقة وبالتالي يتعاطون مع القضاء وكأنه قابل للمساومة لأن بعقلهم كل شيء قابل للتسوية والمساومة.
ولفت الى أن ما يطرحونه هو إرسال يد القضاء الى ما يسمى بمجلس محاكمة الوزراء والنواب أي ان يتحوّل مجلس النواب الى محكمة كبيرة لكنها سياسية بامتياز يسيطر عليها حزب الله وليس لديها أي صلاحية بالمفهوم العدلي العام في العالم كله، ويريدون دفن قضية مرفأ بيروت كما يريدون دفن أي قضية يتّهم فيها حزب الله كما حصل في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري وغيرها.
واكد اننا سنواجه الى جانب كل اللبنانيين الأحرار المنتشرين على كل الأراضي اللبنانية وعلى عكس ما يمكن ان يشاع بأن المواجهة هي من قبل فريق محدّد، فالمعارضة وطنية عابرة للمناطق والطوائف وهناك قيادات كبيرة من الطائفة الشيعية رافضة لسياسية حزب الله وتتعرض لضغط نفسي وجسدي.
واكد أن الشعب متضامن وواع ومتصلّب بمواجهة حزب الله وسيطرته على القرار اللبناني.
وعن تظاهرة كبيرة قال: "كل شيء قيد النقاش حاليا وما نريده هو استعادة الاستقرار الأمني ونطالب الجيش بفرض سلطته والتدخل بقوة لوقف التجاوزات وإعادة الهدوء للشارع اللبناني وستكون لنا تحركات مقبلة وقرارات نعلن عنها في حينها".

تواصل معنا