عبر "الحدث": حزب الله يسير في عملية تدريجية للسطو على لبنان وشعبه ومؤسساته واقتصاده

الخميس 02 أيلول 2021

 

إعتبر رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل ان الضوء الأخضر لتشكيل الحكومة لم يأتِ بعد من قبل حزب الله الذي يملك القرار في لبنان، وبالتالي قرار تشكيل الحكومة بيده". واضاف: "لاعتبارات خاصة به يؤخّر حزب الله تشكيل الحكومة حتى اللحظة وقد يقرّر لاحقاً تسهيل الأمور، لكن الأكيد ان القرار بيد حزب الله".
الجميّل وفي مداخلة عبر "الحدث"، وصف المفاوضات المتعلّقة بتشكيل الحكومة بالمسرحيات، وقال "منذ سنة نحن دون حكومة ويتم تعطيل تشكيلها، وحكومة الرئيس حسان دياب سقطت في 10 آب 2020 بعد إنفجار مرفأ بيروت، وحتى هذه اللحظة ما زلنا من دون حكومة، ونسمع عن مفاوضات وحقائب وشروط وثلث معطل وهذه الوزارة وتلك، لكن ما زلنا في نقطة الصفر".

ولفت رئيس الكتائب إلى ان العقبات هي فقط للاستهلاك الإعلامي، أما الحقيقة فهي أن قرار التشكيل هو أحد الاوراق التي يملكها حزب الله في مفاوضاته مع كل الافرقاء الذين يتفاوض معهم في عدد من الاماكن والامر متعلق باستراتيجية ايران في المنطقة، واذا كانت تقبل بتشكيل حكومة في لبنان أو لا تريد ذلك.

 

واعتبر الجميّل ان كلّ ما يُبثّ عن مؤشرات إيجابية أو سلبية هو لإلهاء اللبنانيين في وقت يموت الشعب من الجوع ولا يتمكّن من الإستمرار في حياته بشكل طبيعي بسبب الأزمات الكبيرة التي يتعرّض لها البلد واللبنانيون.
ورأى الجميّل أن تشكيل الحكومة بالشكل الذي نسمعه هو استكمال للنهج السابق، اي نهج المحاصصة وتقاسم المغانم وتمهيد للمراحل المقبلة برعاية حزب الله، واذا تشكّلت الحكومة فستكون على شكل الحكومات السابقة التي لم تتمكن من القيام بأي اصلاح واي انفتاح على العالم والعالم العربي بشكل خاص.
وتابع "منذ اليوم الأول طرحنا تشكيل حكومة مستقلة قادرة على استعادة ثقة الداخل والخارج من خلال الانفتاح وتحمّل المسؤولية امام اللبنانيين، وتضم أشخاصا كفوئين ومتحررين من منطق المحاصصة والفساد القائم في لبنان، لكن للأسف كل الاطراف السياسية المسؤولة عن انهيار لبنان هي التي تسمي الوزراء في هذه الحكومة وبالتالي لا يمكن ان نتخايل ان الحكومة ستكون قادرة على القيام باي شيء".
وشدد على ضرورة حماية الاستحقاق الاساسي وهو الانتخابات النيابية.
من جهه اخرى، ورداً على سؤال حول السفن الايرانية، اعتبر الجميّل ان حزب الله يسير في عملية تدريجية وسطو كامل على لبنان وشعبه ومؤسساته واقتصاده، واحدى المحطات الرئيسية لعملية سطو حزب الله هي عندما تمكّن من فرض مرشحه لرئاسة الجمهورية أي الرئيس ميشال عون، وهو مستمر في عملية وضع اليد ويحاول الحزب جرّ لبنان بأسره الى المحور الذي ينتمي اليه وان يكون لبنان كما سوريا وايران في محور واحد بوجه العالم والشرعية الدولية، ويصبح بالتالي الشعب اللبناني تحت سيف العقوبات الذي تتعرّض له دول ما يسمى بالممانعة.
وتابع "حزب الله يصوّر نفسه على انه المنقذ في وقت هو المسؤول عن هذه المأساة وما وصل اليه البلد الى جانب المافيا السياسية التي يتعاون معها والمكوّنة من كل المنظومة التي أوصلتنا إلى هذا المكان، وهو يحاول وضع لبنان بموقع الحاجة الى رعاية، وبما ان لبنان معزول على كل الاصعدة تطرح ايران نفسها كمنقذ وراعٍ له".

وقال الجميّل "هذا هو المنطق الذي يبشّر به نصرلله في كل مداخلاته، بأن المجتمع الدولي يعزل لبنان فيما تنقذه ايران، في وقت هذا الامر غير صحيح لأن من يعزل لبنان هو حزب الله الذي وضع البلد بحالة صراع مع العالم العربي والشرعية الدولية، فإذا استقبل لبنان النفط الايراني سيدفع حسب القوانين الدولية والعقوبات الاميركية الثمن بالعقوبات".

تواصل معنا