"في مداخلة عبر "الحدث

الخميس 25 كانون ثاني 2024

رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ان حزب الله جنّد كل المنظومة الاعلامية لديه من جريدة الاخبار الى تلفزيون المنار والمعلّقين والصحافيين التابعين له والناطقين باسمه الذين يطلّون عبر الاعلام وحملوا الكلام نفسه والمنطق نفسه للهجوم علينا.

وقال في مداخلة عبر "الحدث": "بامكان قيادات حزب الله ان يصدروا كلاما رسميا يتنصّلوا فيه من الحملات علينا من جهة ولكن الحجة لديهم ضعيفة لدرجة ان ليس بامكانهم الاجابة عن التساؤلات التي نضعها على الطاولة، فكيف بامكان أحد ما ان يبرر هذا التصرف بحق البلد الذي يقوم به حزب الله عبر خطف القرار وتقرير مصير اللبنانيين دون استئذانهم بجر لبنان الى حرب مفتوحة قد تدمّر البلد بالكامل، فهم لا يملكون الاجوبة على هذه الاسئلة لأن الأجندة التي يتّبعها حزب الله ليس هو من يضعها بل تضعها ايران وبالتالي فان حزب الله ليس لديه عمليا أجوبة مقنعة".

وردا على سؤال عما اذا كانت التهديدات تقلقه، قال الجميّل:"أنا عمي بشير الجميّل رئيس جمهورية أسبق تمّ اغتياله، شقيقي بيار تمّ اغتياله، وابنة الرئيس بشير الجميّل تمّ اغتيالها، نحن بالنسبة لنا نذرنا حياتنا للبنان، لبنان هو كل شيء ولن نخاف يوما من أحد ولن نتراجع عن موقفنا، نحبّ بلدنا ونرغب ان يعيش شعبنا بسلام وان يعيش أبناؤنا ببلد منفتح مزدهر وهو جزء لا يتجزّأ من التطور الحاصل في العالم العربي، نريد لبنان هناك وبالتالي لا شيء يخيفنا واعتدنا التهديدات وهذا الجو من الضغط النفسي، ولن يؤثّر علينا شيء".

 

وعن التهديدات التي تطال الاعلاميين في لبنان، قال الجميّل:"اولا لا بد من توجيه التحية الكبيرة الى الاعلاميتين ديما صادق وليال الاختيار على شجاعتهما ووقوفهما على كلمة الحق، هما مهدّدتان مع صحافيين آخرين والدافع هو محاولة اسكات الأصوات الحرة وان لا يكون أي صوت يخالف رأي حزب الله والموضوع عملية تخويف واسكات وهذا الامر لم ينجح في الماضي ولن ينجح في المستقبل".

وشدد الجميّل على ضرورة تشكيل جبهة في وجه حزب الله ، مشيرا الى ان الكتائب تعمل منذ أشهر على اقناع الشركاء في المعارضة وبعض الشخصيات والأحزاب الحليفة لتشكيل جبهة عريضة واسعة تضم كل من يطالب بسيادة لبنان واستقلاله وأوضح ان الامور بعد التطورات الحاصلة في الأشهر الأخيرة ساهمت بشعور سائر الفرقاء بضرورة إنشاء هكذا جبهة او لقاء موسّع.

وقال: "نحن مستمرون بالاتصالات والمشاورات خلال الأسبوع الحالي لمحاولة بلورة هكذا جبهة وتحويلها الى واقع سياسي ممكن ان يغيّر أي معادلة داخلية في لبنان، هذا ما نطمح اليه ونعمل لتحقيقه وهذا مشروع الكتائب منذ أكثر من خمسة أشهر ".

أضاف: "كان هناك بعض التردد او التحفظ للوصول الى النتيجة ولكن الأمور ايجابية اليوم رغم التحفظات في الفترة السابقة ولكن يبدو ان هذه التحفظات لم تعد موجودة".

وتابع الجميّل:"لا شكّ أن هناك معارضة في لبنان ومجموعة كبيرة من النواب الذين يجتمعون في اطار تنسيق داخلي ولكن هذا الامر غير كاف ويجب توسيعه ليضمّ من هم ليسوا نوابا انما مجموعات وشخصيات سياسية وفكرية وثقافية وصحافيون من كل الطوائف والمناطق كي يكون الصوت أوسع وأعلى."

ولفت الى انه كان هناك تباعد كبير في الفترة الماضية وخلاف كبير حول انتخاب الرئيس ميشال عون وكانت أطراف في أماكن أخرى ولكن منذ أكثر من سنة نلتقي باستمرار ونحاول ان نوسّع الإطار التنسيقي وأصبح اليوم هناك اجتماعات دورية تُعقد بعيدا عن الاعلام وتضم جزءا كبيرا من القوى السياسية المعارضة ولكن هذا الأمر محصور بالإطار النيابي مشيرا الى ان طرح الكتائب توسيع هذا الاطار ليشمل التنسيق حتى من هم ليسوا نوابا ومجموعات من المجتمع المدني ليصبح أكثر فعالية وشمولية.

وعما اذا كانت هناك أي تطورات ايجابية على صعيد رئاسة الجمهورية، قال الجميّل:" لا نعتقد ان الموافد الاميركي آموس هوكشتاين يبحث ملف الرئاسة انما الحرب ووقفها وامكان الوصول الى اتفاق لتجنيب لبنان اي توسيع لجبهة غزة، اما موضوع الرئاسة فحتى اللحظة لا جديد، لان حزب الله يريد أن يفرض مرشحه ويصرّ عليه ونحن نقول فليتخلّ عنه كما تخلينا نحن عن مرشحنا لنبحث في خيارات توافقية تجمع اللبنانيين وهو أمر يرفضه الحزب ويريد ان يفرض مرشحه بالقوة، إما ان ننتخب مرشحه لرئاسة لبنان او لا رئيس وهذا هو المنطق الذي يتحدّث به حزب الله، وهذا مثل صارخ عندما نقول ان حزب الله يخطف الدولة والحياة الديمقراطية في لبنان".

تواصل معنا